responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التسعينية المؤلف : ابن تيمية    الجزء : 1  صفحة : 236
خلقه [1]، فيأمر بما شاء، وينهى عن ما شاء [2]، وهو روح غائب [3] عن الأبصار.
فاستدرك الجهم حجة مثل هذه الحجة فقال للسمني:
ألست تزعم أن فيك روحًا؟ فقال [4]: نعم. قال [5]: فهل رأيت روحك؟ قال: لا. قال: فتسمعت كلامه؟ قال: لا. قال: فهل [6] وجدت له حسًّا؟ قال: لا. قال: فكذلك [7] الله لا يرى له وجه، ولا يسمع له صوت ولا يشم له رائحة، وهو غائب عن الأبصار، ولا يكون في مكان دون مكان قال [8]: ووجد ثلاث آيات [9] من القرآن [10] من المتشابه قوله: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} [11] {وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الْأَرْضِ} [12] و {لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ} [13].
فبنى أصل كلامه كله [14] على هؤلاء الآيات، وتأول القرآن على

[1] في س، ط: "بعض خلقه".
[2] في الرد على الجهمية: "بما شاء وينهى عما شاء".
[3] في الرد على الجهمية: "غائبة".
[4] في الرد على الجهمية: "قال".
[5] في الرد على الجهمية: "فقال".
(6) "فهل" ساقطة من: س، ط.
[7] في الأصل "فذلك". والمثبت من: س، ط، والرد على الجهمية.
(8) "قال" ساقطة من كتاب الرد على الجهمية.
(9) "آيات" ساقطة من: س.
[10] في س، ط: "في القرآن".
"من القرآن" ساقطة من كتاب "الرد على الجهمية".
[11] سورة الشورى، الآية: 11.
في س: (وهو السميع البصير).
[12] سورة الأنعام، الآية: 3.
[13] سورة الأنعام، الآية: 103.
(14) "كله" ساقطة من: س.
اسم الکتاب : التسعينية المؤلف : ابن تيمية    الجزء : 1  صفحة : 236
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست