اسم الکتاب : التسعينية المؤلف : ابن تيمية الجزء : 1 صفحة : 226
و [لا] [1] يكون القول موجودًا في كتاب الله وسنة رسوله وكلام أئمة الإِسلام، فإذا غاية ما يكون من الجهل والضلال والظلم في الكلام.
الوجه الثالث عشر:
أن قولهم بنفي [2] التحيز لفظ مجمل، فإن التحيز المعروف في اللغة [3]: هو أن يكون الشيء بحيث يحوزه ويحيط به موجود غيره، كما قال تعالى: {وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إلا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ} [4].
فإن التحيز مأخوذ من حازه يحوزه، فإذا المعنى هو أحد المعنيين الذين ذكرناهما بقولنا: إن أراد أنه لا يحيط [5] به المخلوقات، ولا يكون في جوف الموجودات، فهذا مذكور مصرح به في كلامي، فأي فائدة في تجديده ([6])؟
وأما التحيز الذي يعنيه المتكلمون فأعم من هذا، فإنهم (7) [1] ما بين المعقوفتين زيادة من: س، ط. يقتضيها السياق. [2] في س: "ينبغي" وهو تصحيف. [3] ذكر ابن فارس: "أن كل من ضم شيئًا إلى نفسه فقد حاز حوزًا".
راجع: معجم مقاييس اللغة 2/ 118 (حوز).
وقد أورد ابن منظور نحو هذا.
راجع: لسان العرب 5/ 341 (حوز).
أما الزبيدي فقد ذكر ما يقرب من ذلك.
راجع: قال العروس 4/ 29 (حوز). [4] سورة الأنفال، الآية: 16. [5] في س، ط: "تحيط". [6] في س: "فائدة تحديده".
في ط: "فائده في تحديده".
(7) في س: "لأنهم".
اسم الکتاب : التسعينية المؤلف : ابن تيمية الجزء : 1 صفحة : 226