responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التسعينية المؤلف : ابن تيمية    الجزء : 1  صفحة : 224
فيكون كونه في جهة بحيث يتوجه إليه أو يشار إليه، ولا يعني بالجهة موجودًا منفصلًا عنه، ولا يعني عدميًّا، وهؤلاء قد يقولون: الجهة من الأمور الإضافية، فكون الشيء من الجهة معناه أنه مباين [1] لغيره، وكل موجود قائم بنفسه فإنه مباين لغيره.
وقد يقولون كونه في الجهة معناه: أنه متميز بذاته محقق الوجود، وإن لم يقدر موجود سواه، وهؤلاء يقولون: هو في الجهة قبل وجود العالم، والأولون يقولون: لا نعقل الجهة إلا بعد وجود العالم.
وأصل ذلك [2] أن هؤلاء يقولون: إن مسمى الجهة نوعان: إضافي متنقل، وثابت لازم.
فأما الأول فهي الجهات الست للحيوان -أمامه وهو ما يؤمه، وخلفه وهو ما يخلفه، ويمينه، ويساره، وفوقه، وتحته، وهو ما يحاذي ذلك، وهذه الجهات ليست جهات لمعنى يقوم بها [3]، ولا ذلك صفة لازمة لها، بل تفسير [4] اليمين يسارًا، واليسار يمينًا، والعلو سفلًا، والسفل علوًا بتحرك [5] الحيوان من غير تغير في الجهات.
وأما الثاني: فهو جهتا [6] [العالم وهي] [7]. . . . . . . . . .

[1] في س: "مباينًا".
[2] أي: منشأ غلطهم.
وقد أشار إلى هذين النوعين الشيخ -رحمه الله- في كتابه بيان تلبيس الجهمية 2/ 121.
وانظر كلام الشيخ -رحمه الله- عن الجهة وتنازع الناس فيه، في الرسالة التدمرية ص: 26، ومجموع الفتاوى 5/ 262.
[3] بل هي جهات تتغير وتتبدل بحسب حركته.
[4] في الأصل: "نظير"، وأثبت ما يناسب المعنى من: س، ط.
[5] في س، ط: "يتحرك".
[6] في س: "جهة".
[7] ما بين المعقوفتين زيادة من: س، ط.
اسم الکتاب : التسعينية المؤلف : ابن تيمية    الجزء : 1  صفحة : 224
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست