responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التسعينية المؤلف : ابن تيمية    الجزء : 1  صفحة : 209
الأقوال التي تسمى العقليات غايتها أن (يجهد) [1] فيها [2] أصحابها عقولهم وآراءهم [3].

والقول باجتهاد الرأي، وإن اعتقد صاحبه أنه عقلي، مقطوع به لا يحتمل النقيض، فإنه قد يكون غير مقطوع به، وإن اعتقد هو أنه مقطوع به، فإن هذا من أكثر ما يوجد بينهم من أقوال يقول أصحابها: إنه مقطوع بها في العقل، وتكون بخلاف ذلك، حتى إن الواحد منهم هو الذي يقول في القول: إنه مقطوع به، ويقول فيه تارة أخرى: إنه باطل.
وإذا لم يكن مقطوعًا به، فقد يكون مظنونًا غير معلوم الصحة والفساد، وقد يكون خطأ معلوم الفساد أو مظنونه، وقد يكون مشكوكًا فيه.
فعامة هذه الأقوال المتنازع فيها التي يقول قائلها: إنها مقطوع بها تعتورها [4] هذه الاحتمالات: عدم [5] القطع بها، بل ظنها والشك فيها وظن نقيضها، والقطع بنقيضها، ثم غاية ما يقدر أن يكون [6] صوابًا معلومًا أنها صواب عند صاحبها، فليس كل ما كان كذلك يجب على جميع المسلمين [7] اعتقاده، إذ [8] طرق العلم بذلك قد تكون خفية مشتبهة، فلا يجب التكليف بموجبها لجميع المؤمنين، ولو كانت عقلية [9] ظاهرة معلومة بأدنى نظر، لم يجب في كل ما كان كذلك أن

[1] في الأصل، س: "يجتهد"، وقد أثبت ما رأيته الصواب من: ط.
[2] في س: "منها".
[3] في ط: "وآرائهم".
[4] في الأصل: "تواترها"، وأثبت ما رأيته الصواب من: س، ط. والمعنى: تتداولها.
[5] في ط: "وعدم".
[6] في س، ط: "أن يكون".
[7] في س، ط: "المؤمنين".
[8] في الأصل: "إذا"، وأثبت المناسب من: س، ط.
[9] في س: "عقيله" وهو خطأ.
اسم الکتاب : التسعينية المؤلف : ابن تيمية    الجزء : 1  صفحة : 209
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست