responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التسعينية المؤلف : ابن تيمية    الجزء : 1  صفحة : 120
أن يفتي به [1]، أو يكتب به، أو يبلغ لعموم الأمة، وهذا نهى عنه القرآن والشريعة والسنة والمعروف والهدى والإرشاد [2] وطاعة الله ورسوله، وعن ما تنزلت به [3] الملائكة من عند الله على أنبيائه، وأمر بالنفاق والحديث المفترى من دون الله، والبدعة [4] والمنكر والضلال [5] وطاعة أولياء من دون الله واتباع لما تنزلت به الشياطين، وهذا من أعظم تبديل دين الرحمن بدين الشيطان، واتخاذ أنداد [6] من دون الله، قال الله تعالى: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ} [7] وقال تعالى: {الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ} [8] الآية.
وهذا الكلام نهى فيه عن سبيل المؤمنين، وأمر بسبيل [9] المنافقين وقال تعالى: {وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ} إلى قوله: {وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا} [10] فذم سبحانه من كان من أهل الكتاب نبذ [11] كتاب الله وراء ظهره، واتبع ما تقول [12] الشياطين، ومن

[1] في س: "بها".
[2] في س، ط: "والرشاد".
(3) "به" ساقطة من: س.
[4] في س: "والبدع".
[5] في س، ط: زيادة "والغي".
[6] في الأصل: "أندادًا" وقد أثبت الصواب من: س، ط.
[7] سورة التوبة، الآية: 71.
[8] سورة التوبة، الآية: 67.
[9] في س: "بسيل".
[10] سورة البقرة، الآيتان: 101، 102.
[11] في س: "بنبذ".
[12] في س، ط: "تقوله".
اسم الکتاب : التسعينية المؤلف : ابن تيمية    الجزء : 1  صفحة : 120
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست