responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التسعينية المؤلف : ابن تيمية    الجزء : 1  صفحة : 114
نفيًا وإثباتًا بدعة [1]، وأنا لا أقول [2] إلّا ما جاء به الكتاب والسنة، واتفق عليه سلف الأمة.
فإن أراد قائل هذا القول أنه ليس فوق السموات رب، ولا فوق العرش إله [3]، وأن محمدًا - صلى الله عليه وسلم - لم يعرج [4] به إلى ربه وما فوق العالم

[1] البدعة: الحدث، وما ابتدع من الدين بعد الإكمال.
راجع: لسان العرب -لابن منظور 8/ 6 (بدع).
يقول ابن الأثير: "البدعة بدعتان: بدعة هدى، وبدعة ضلال، فما كان في خلاف ما أمر الله به ورسوله - صلى الله عليه وسلم - فهو في حيز الذم والإنكار وما كان واقعًا تحت عموم ما ندب الله إليه وحض عليه الله أو رسوله فهو في حيز المدح".
انظر: البداية والنهاية -لابن الأثير 1/ 106.
لكن هذا التقسيم لغوي -في نظري- أما في الشرع فإن البدعة إذا أطلقت فهي مذمومة.
يقول ابن رجب الحنبلي: "والمراد بالبدعة: ما أحدث مما لا أصل له في الشرع يدل عليه، أما ما كان له أصل من الشرع يدل عليه فليس ببدعة شرعًا، وإن كان بدعة لغة.
انظر: جامع العلوم والحكم -لابن رجب- ص: 233.
ويقول ابن حجر العسقلاني: "والبدعة أصلها ما أحدث على غير مثال سابق وتطلق في الشرع مقابل السنة، فتكون مذمومة.
انظر: فتح الباري 8/ 91. كتاب "صلاة التراويح" -باب فضل من قام رمضان.
[2] في الأصل: "لم أقول". ولعلها من سهو الناسخ، والمثبت من: س، ط.
[3] الكلام على إثبات علو الله على خلقه عند السلف بالأدلة النقلية والعقلية، وبيان بطلان مذهب المخالف، تطرقنا له في الدراسة عند موضوع: "دراسة مسائل الكتاب"، وأوضحنا رأي شيخ الإِسلام -رحمه الله- في هذه المسألة، فليرجع إليه.
إضافة إلى أن شيخ الإِسلام قد ناقش هذه المسألة في هذه الرسالة.
[4] الإسراء: هو السير ليلًا.
راجع: لسان العرب -لابن منظور 14/ 381 - 382 (سرى).
المعراج: مفعال من العروج، أي: الآلة التي يعرج فيها، أي: يصعد، =
اسم الکتاب : التسعينية المؤلف : ابن تيمية    الجزء : 1  صفحة : 114
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست