الموسوعات والبحوث، ومن هؤلاء أحمد فارس الشدياق [1] وبطرس البستاني ولويس شيخو.
وبعضهم انكب على الفلسفات العربية فنشر مؤلفاتها، ومجد زعمائها ودعا العرب إلى اعتناقها وإقامة حياتهم على أسسها، من هؤلاء شبلي شميل الداروسي-المتطرف- وسلامة موسى.
كما ظهر منهم شعراء أذكوا بشعرهم الحماسي القومي ضد الإسلام مثل: إبراهيم اليازجي وبشارة الخوري والشاعر القروي وشعراء المهجر.
ويعترف ألبرت حوراني بأنه (قد نادى بفكرة مجتمع قومي علماني فريق من الكتاب المسيحين [2] السوريين، وينقل عن أحدهم شبلي شميل الدارويني قوله: "ليس الحكم الديني والحكم الاستبدادي فاسدين فحسب، بل هما غير طبيعيين وغير صحيحين، فالحكم الديني يرفع بعض الناس فوق سواهم، ويستخدم السلطة لمنع نمو العقل البشرى نمواً صحيحاً ...
وهما يشجعان العقل على البقاء في حالة الجمود، وبذلك يعرقلان التقدم التدريجي الذي هو ناموس الكون، لكن بالإمكان تصور نظام للشرائع والحكم يقوم على نواميس الكون، ويسمح بالتالي لتطور النمو الكوني أن يستمر، وللإنسان أن يعيش وفقاً لطبيعته) إلى أن يقول: (والأمم تقوى بمقدار ما يضعف الدين، فهذه أوروبا لم تصبح قوية ومتمدنة فعلاً إلا عندما حطم الإصلاح والثورة الفرنسية سلطة [1] يقال إنه أسلم آخر عمره والله أعلم. [2] عن القومية العربية في ضوء الإسلام: (80).