وتطورت المطالب حتى أصبح الكتاب النسائيون يطالبون بالمساواة بين الرجل والمرأة في الفساد، ويصبون اللعنة على المجتمع الذي ينكر زنى الفتاة ويغض نظره عن الجريمة نفسها بالنسبة للفتى، يقول رسل أيضاً: "يجب أن يعالج الجنس من البداية كشيء طبيعى مبهج ومحتشم، وإذا أردنا أن نفعل خلاف ذلك فإننا نكون سممنا العلاقات فيما بين الرجل والمرأة وبين الآباء والأولاد".
إن الفضيلة التي تستند إلى الجهل لا قيمة لها وإن الفتيات لهن نفس الحق في المعرف الجنسية كالفتيان [1].
وهناك شيء أساسي في تعليم حب الجنس، فلا ينبغي اعتبار الغيرة إلحاحاً مبرراً على الحقوق، بل هي مأساة لمن يشعر بها، وهى خطأ بحق من تستهدفه [2].
ويضرب أمثلة لذلك في كتاب آخر: في ولاية نيويورك، حيث يعتبر الزنا جريمة عقوبتها السجن لم تقم حركة ذات أثر لتغيير القانون في هذا الشأن، ويقول كثير من الناس: وماذا يهم القانون إذا كان لا يطبق وأنا أعتقد أن هذه الحجة وهمية إلى حد كبير .. على الرغم من أن هذا القانون لا يطبق عادة، فإنه يمكن أن يحركه زوج تحدوه روح انتقامية [3].
ولكن الرجل الذي كان له أعظم الأثر في هدم الفضيلة، وفتح أعمق أزمة في تاريخ الأخلاق -على حد تعبير فوجيرولا [4] هو فرويد ونظريته في التحليل النفسي يقول فلوجل: "الحق أن بعض المحللين النفسيين كانوا يؤمنون بأن الموانع التقليدية التي تفرضها [1] في التربية: (46، 256). [2] المصدر السابق: (154). [3] المجتمع البشري: (126). [4] الثورة الفرويدية: (198).