نموذج واحد للمأساة!
إن خير مثال يمكن أن يتخذه المرء مقياساً للمستوى الأخلاقى في أوروبا لهو قضية العرض، ومكانة المرأة في المجتمع، فقد تفاوتت هذه القضية بين تزمت الرهبانية الكنسية وانحلال الإباحية الفرويدية، واتخذت مساراً تاريخياً جديراً بالملاحظة والتتبع.
كانت الكنيسة تردد ما قالته الأساطير الإغريقية من أن المرأة هي سبب الشر في الأرض، وهو ما عمقته التوراة المحرفة بجعلها المرأة سبباً في إغواء الرجل والوقوع في الخطيئة، [1] جرياً على ذلك قال أحد رجال الكنيسة لتلاميذه مرة: "إذا رأيتم امرأة فلا تحسبوا أنكم ترون كائناً بشرياً، بل ولا كائناً وحشياً، وإنما الذي ترون هو الشيطان بذاته والذي تسمعون هو صفير الثعبان" [2]. [1] أنظر أساطير الإغريق من سلسلة تراث الإنسانية وسفر التكوين صح (3). [2] أشعة خاصة بنور الإسلام: (29).