responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ثم أبصرت الحقيقة المؤلف : الخضر، محمد سالم    الجزء : 1  صفحة : 334
جـ - حديث الطائر
ومن أهم أدلة الشيعة الإمامية في موضوع الإمامة ما رواه الحاكم في "المستدرك" عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كنت أخدم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقُدّم لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فرخ مشوي فقال: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير)، قال: فقلت: اللهم اجعله رجلاً من الأنصار، فجاء علي رضي الله عنه فقلت: إنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على حاجة ثم جاء فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (افتح، فدخل، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ما حبسك يا علي؟
فقال: إنّ هذه آخر ثلاث كرّات يردني أنس، يزعم أنك على حاجة، فقال: ما حملك على ما صنعت؟ فقلت: يا رسول الله، سمعت دعاءك، فأحببت أن يكون رجلاً من قومي، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إنّ الرجل قد يحب قومه) [1].
روي هذا الحديث بأسانيد لا تخلو من ضعف، ولعل من الملفت للنظر في الحديث إضافة إلى ضعف أسانيده هو كثرة الروايات المسندة إلى أنس بن مالك رضي الله عنه ومع ذلك عدم صحة سند واحد منها وهو أمر يدعو للعجب والدهشة!
فأين أصحاب أنس عن هذا الحديث وقد صحبوه السنين الطوال؟ لم نر أي واحد منهم قد روى هذا الحديث، وهم أوثق الناس وأضبطهم رواية عن أنس رضي الله عنه كأمثال الحسن البصري وثابت البناني وحميد الطويل وحبيب بن أبي ثابت وبكر بن عبد الله المزني وأسعد بن سهل بن حنيف، وإسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة وأبان بن صالح وإبراهيم بن

[1] المستدرك 3/ 130 - 131
اسم الکتاب : ثم أبصرت الحقيقة المؤلف : الخضر، محمد سالم    الجزء : 1  صفحة : 334
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست