responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ذيل الصواعق لمحو الأباطيل والمخارق المؤلف : التويجري، حمود بن عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 41
الريح العاتية فيه أنه جمادى الآخرة، يخالف ما ذكره ابن كثير عن العماد الكاتب أن ذلك في شعبان، ولعل الصواب ما ذكره السيوطي، ويشهد لذلك قول أبي الغنائم، والله أعلم.
وقد ذكر هذا الخبر العلامة ابن القيم رحمه الله تعالى في مفتاح دار السعادة، وذكر معه تسعة أخبار مما اتفق المنجمون على وقوعه، ففضحهم الله تعالى، وأبطل قولهم، وجعل الأمر بعكس ما زعموه.
وذكر أبياتًا حسانًا لأبي تمام وغيره من الشعراء في تكذيب المنجمين والرد عليهم، فمن أراد الوقوف على ذلك فليراجعه في مفتاح دار السعادة.
وقد حدثني بعض قضاة المدينة النبوية أن المنجمين في الهند في زماننا أجمعوا على أنه في يوم كذا من شهر كذا في سنة كذا - يكون في المدينة ريح عاصف، وظلمة وصواعق شديدة، ومطر عظيم وبرد كثير، فصدقهم الجهال فيما زعموه من هذا الباطل وارتقبوا وقوع ذلك، فلما جاء اليوم الذي وعدوا به كان الأمر فيه بعكس ما زعمه أعداء الله تعالى، فكانت الريح ساكنة لا تحرك شيئا وكان الجو صافيا جدا ولم يكن في ذلك اليوم غيم ولا شيء مما زعموا وقوعه.
قلت ولما كان في يوم الأربعاء الموافق لليوم الرابع من شهر ذي القعدة سنة 1388 هـ أصاب مكة وجدة وما بينهما، وما بين مكة وجبل كرا - مطر عظيم وسيول جارفة، وقد ارتفع السيل في الحرم ارتفاعًا كثيرًا، وبلغ في باب الكعبة نحو ذراعين، وحمل سيارات كثيرة في شارع الأبطح، وصدم بعضها ببعض، ودخل بيوتًا ودكاكين كثيرة في مكة وجدة، وأفسد أموالا كثيرة. وقد أذاع المنجمون في بعض بلاد الكفر أنه سيصيب مكة في يوم الأربعاء من الأسبوع الثاني وهو الموافق لليوم الحادي عشر من الشهر

اسم الکتاب : ذيل الصواعق لمحو الأباطيل والمخارق المؤلف : التويجري، حمود بن عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 41
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست