responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ذيل الصواعق لمحو الأباطيل والمخارق المؤلف : التويجري، حمود بن عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 193
إلى سليمان بن الحسن بن سعيد الجنابي القرمطي إذا ظفرت بالفلسفي فاحتفظ به فعلى الفلاسفة معولنا وأنا وإياهم مجمعون على رد نواميس الأنبياء وعلى القول بقدم العالم لولا ما يخالفنا فيه بعضهم من أن للعالم مديرا لا نعرفه.
وذكر شيخ الإسلام أبو العباس بن تيمية رحمه الله تعالى في رده على الرافضي نحو ذلك أيضا نقله عن القاضي أبي بكر محمد بن الطيب الباقلاني.
ورسالة عبيد الله إلى القرمطي تسمى عندهم بالبلاغ الأكبر والناموس الأعظم أوصاه فيها بالدعاء إلى مذهبهم الخبيث وأمره بالاحتفاظ بإخوانهم الفلاسفة وهذا مما يدعو كل مسلم إلى زيادة البغض للفلاسفة ومقتهم والبعد عنهم.
ولكن الأمر قد انعكس في زماننا فصار الانتساب إلى الفلسفة مألوفا عند كثير من المسلمين بل عند كثير من المنتسبين إلى العلم فإذا بالغوا في مدح العالم والثناء عليه قالوا: (هو فيلسوف). وكذلك الكلام المشتمل على الحكم يسمونه فلسفة ويجعلون الوصف بذلك تعظيما له وثناء عليه. وهو في الحقيقة تهجين له وعيب وذم, لأنه ليس للإسلام فلاسفة وليس الفلاسفة من المسلمين. وأقل ما يقال في ذلك أنه خلاف عرف المسلمين ولغتهم وعدول عن ذلك إلى عرف اليونان ولغتهم وذلك نوع من التشبه بهم. وفي الحديث الصحيح «من تشبه بقوم فهو منهم» رواه الإمام أحمد وأبو داود من حديث ابن عمر رضي الله عنهما وصححه ابن حبان وقال شيخ الإسلام أبو العباس بن تيمية: إسناده جيد. وقال الحافظ العراقي: إسناده صحيح. وقال ابن حجر العسقلاني: إسناده حسن. وقد احتج به الإمام أحمد رحمه الله تعالى وذلك يقتضي صحته عنده.
قال شيخ الإسلام أبو العباس بن تيمية رحمه الله تعالى وهذا الحديث

اسم الکتاب : ذيل الصواعق لمحو الأباطيل والمخارق المؤلف : التويجري، حمود بن عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 193
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست