responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فتح المعبود في الرد على ابن محمود المؤلف : التويجري، حمود بن عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 177
وروى أبو بكر الآجري في كتاب الشريعة عن الحسن قال: قال رجل عند ابن مسعود: إني مؤمن ,قال: فقيل له يا أبا عبد الرحمن يزعم أنه مؤمن قال: فاسألوه أهو في الجنة أو في النار؟ قال: فسألوه فقال: الله أعلم فقال: ألا وكلت الأولى كما وكلت الأخرى.
وهذا القول من ابن مسعود رضي الله عنه ظاهر في التفريق بين مسمى الإسلام ومسمى الإيمان لأنه عاب على الذين قالوا: إنهم مؤمنون, ولم ينقل عنه ولا عن غيره من العلماء أنهم عابوا على من قال: إنه مسلم فدل على أن الإسلام والإيمان متغايران.
وقد كان كثير من علماء السلف يرون الاستثناء في الإيمان ويعيبون على من لا يستثني، قال عبد الله بن الإمام أحمد في كتاب السنة: حدثني أبي حدثنا علي بن بحر سمعت جرير بن عبد الحميد يقول: الإيمان قول وعمل، قال: وكان الأعمش ومنصور ومغيرة وليث وعطاء بن السائب وإسماعيل بن أبي خالد وعمارة بن القعقاع والعلاء بن المسيب وابن شبرمة وسفيان الثوري وأبو يحيى صاحب الحسن وحمزة الزيات يقولون: نحن مؤمنون إن شاء الله ويعيبون على من لا يستثنى وقد رواه أبو بكر الآجري في كتاب الشريعة عن أبي نصر محمد بن كردي عن المروذي عن الإمام أحمد فذكره بمثله.
وقال عبد الله أيضا قرأت على أبي جعفر حدثنا مهدي بن جعفر الرملي حدثنا الوليد يعني ابن مسلم سمعت أبا عمرو يعني الأوزاعي ومالك بن أنس وسعيد بن عبد العزيز ينكرون أن يقول أنا مؤمن ويأذنون في الاستثناء أن أقول أنا مؤمن إن شاء الله.

اسم الکتاب : فتح المعبود في الرد على ابن محمود المؤلف : التويجري، حمود بن عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 177
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست