responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فتح المعبود في الرد على ابن محمود المؤلف : التويجري، حمود بن عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 148
وفي هذه الآية الكريمة أبلغ رد على ابن محمود لأن الله تعالى أخبر أن في قصص المرسلين عبرة لأولي الألباب والعبرة لا تكون في عددهم وإنما تكون في أحبارهم وما جرى لهم مع قومهم، ولو كان الأمر على ما زعمه ابن محمود لكان معنى الآية إن في عدد المرسلين عبرة لأولي الألباب وهذا مما ينزه عنه كلام الله تبارك وتعالى.
وقال تعالى مخبرا عن أصحاب الكهف: {نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُمْ بِالْحَقِّ} وقال تعالى في سورة طه بعد ما ذكر قصصا كثيرة لموسى عليه الصلاة والسلام: {كَذَلِكَ نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ مَا قَدْ سَبَقَ} وقال تعالى في أول سورة القصص: {نَتْلُوا عَلَيْكَ مِنْ نَبَإِ مُوسَى وَفِرْعَوْنَ بِالْحَقِّ} وقال تعالى مخبرا عن موسى وعن الرجل الصالح: {فَلَمَّا جَاءَهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قَالَ لَا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ}.
والمقصود مما ذكرنا أمران أحدهما بيان معنى القصص الذي قال الله تعالى فيه: {مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ} وقوله تعالى: {وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلًا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ} وأن المراد بذلك ذكر أخبارهم وما جرى لهم مع قومهم، الثاني بيان غلط ابن محمود فيما ذهب إليه من حمل القصص على ذكر عدد الأنبياء وبيان أنه لا دليل على ذلك لا من القرآن ولا من السنة ولا من لغة العرب وما كان هكذا فينبغي أن لا يلتفت إليه.
أما السابع: وهو قوله في صفحه (6):وقد وردت عدة أحاديث في عدد الأنبياء يخالف بعضها بعضا وكلها من الضعاف التي لا يحتج بها وقد ساقها ابن كثير في التفسير من آخر سورة النساء وبعضها من قول كعب الأحبار.
فجوابه: أن يقال: إن الأحاديث التي ذكرها ابن كثير في

اسم الکتاب : فتح المعبود في الرد على ابن محمود المؤلف : التويجري، حمود بن عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 148
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست