اسم الکتاب : مقالات الإسلاميين - ت زرزور المؤلف : الأشعري، أبو الحجاج الجزء : 1 صفحة : 171
وأجاز عليه السكاك الزوال[1] وقال: لا يجوز عليه الطفر.
وحكي عن رجل كان يعرف بأبي شعيب أن البارئ يسر بطاعة أوليائه وينتفع بها وبإنابتهم ويلحقه العجز بمعاصيهم إياه تعالى عن ذلك علواً كبيراً. [1] الزوال هنا ليس المقصود به الفناء وإنما التحرك مكن مكان إلى آخر.
148 - اختلافهم في جواز رؤية الله تعالى
واختلفوا في رؤية البارئ بالأبصار على تسع عشرة مقالة: [1] - فقال قائلون: يجوز أن نرى الله بالأبصار في الدنيا ولسنا ننكر أن يكون بعض من نلقاه في الطرقات[1].
2 - وأجاز عليه بعضهم الحلول في الأجسام وأصحاب الحلول إذا رأوا إنساناً يستحسنونه لم يدروا لعل إلههم فيه.
3 - وأجاز كثير مما أجاز رؤيته في الدنيا مصافحته وملامسته ومزاورته إياهم وقالوا: أن المخلصين يعانقونه في الدنيا والآخرة إذا أرادوا ذلك حكي ذلك عن بعض أصحاب مضر وكهمس.
4 - وحكي عن أصحاب عبد الواحد بن زيد أنهم كانوا يقولون: أن الله - سبحانه - يرى على قدر الأعمال فمن كان عمله أفضل رآه أحسن.
5 - وقد قال قائلون: إنا نرى الله في الدنيا في النوم فأما في اليقظة فلا.
وروي عن رقبة بن مصقلة أنه قال: رأيت رب العزة في النوم فقال: لأكرمن مثواه يعني سليمان التيمي صلى الفجر بطهر العشاء أربعين سنة.
6 - وامتنع كثير من القول أنه يرى في الدنيا ومن سائر ما أطلقوه وقالوا: أنه يرى في الآخرة. [1] إضافة إلى ما ذكر من مراجع عن المعتزلة انظر الحديث عن هذه الواقعة في تلبيس إبليس: 168.
149 - اختلافهم في كيفية الرؤية
واختلفوا ايضا في ضرب آخر: [1] - فقال قائلون: نرى جسما محدودا مقابلا لنا في مكان دون مكان.
2 - قال زهير الأثري: ذات الله -عز وجل- في كل مكان وهو مستو على عرشه ونحن نراه في الآخرة على عرشه بلا كيف.
وكان يقول: أن الله يجيء يوم القيامة إلى مكان لم يكن خالياً منه وأنه ينزل إلى السماء الدنيا ولم تكن خالية منه.
اسم الکتاب : مقالات الإسلاميين - ت زرزور المؤلف : الأشعري، أبو الحجاج الجزء : 1 صفحة : 171