responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : هل العهد القديم كلمة الله المؤلف : السقار، منقذ بن محمود    الجزء : 1  صفحة : 18
382م، ثم عدل في ترنت 1546م، ولهذا التغيير علاقة قوية بقيمة الأسفار وأهميتها ودرجة ثبوتها.
- ولا يؤمن اليهود ولا النصارى بالإلهام الحرفي للكتاب المقدس، بل يعتقدون أن كلاً من كتبة الأسفار قد كتب بأسلوبه كما ألهمه الروح القدس، فهم "لم يتكلموا باسمهم الشخصي، ولم ينهلوا من نبع معرفتهم الشخصية، ولم يعلنوا للناس أفكارهم وآراءهم الخاصة .. الروح القدس أوحى لكتاب الأسفار المقدسة ما كتبوا، وأرشدهم فيما كتبوا، ولكن الروح لم يمح شخصياتهم، بل كتب كل بأسلوبه الخاص" [1]، يقول بطرس: " كل نبوة الكتاب ليست من تفسير خاص، لأنه لم تأت نبوة قط بمشيئة إنسان، بل تكلم أناس الله القديسون مسوقين من الروح القدس" (بطرس [2] [1]/ 20 - 21).
- وعن أصحاب هذه الأسفار وكتبتها الأصليين تقول كنيسة دميانة: " لقد كتب العهد القديم في فترة 2500 سنة قبل الميلاد بواسطة أربعين كاتباً، يختلفون في صفاتهم، فمنهم الفلاسفة مثل موسى النبي، ومنهم الراعي البسيط جامع الجميز مثل عاموس، والقائد الحربي يشوع، وساقي الملك نحميا، ومنهم إشعيا رجل القصور، ودانيال رئيس الوزراء، وسليمان الملك صاحب الحكمة ....
كما اختلف الكُتاب عن بعضهم في ظروف تسجيل الوحي الإلهي، فموسى سجل أسفاره في البرية، وأما إرمياء فسجلها في ظلمة الجب، وأما داود النبي فكتب مزاميره عند سفوح التلال، وهو يرعى خرافه ... ورغم هذا نجد أن الكتاب المقدس يمتاز بوحدة ترابطية عجيبة لا تناقض فيها ولا خلل". (2)

[1] قاموس الكتاب المقدس، ص (1020 - 1021).
[2] انظر: الكتاب المقدس في الميزان، عبد السلام محمد، ص (92 - 96)، وقاموس الكتاب المقدس، ص (762).
اسم الکتاب : هل العهد القديم كلمة الله المؤلف : السقار، منقذ بن محمود    الجزء : 1  صفحة : 18
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست