responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة الفرق المنتسبة للإسلام - الدرر السنية المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 422
[1] - بين أدلة إثبات صفة الاستواء لله وأقوال السلف في معناه، وأنه مخالف لأقوال هؤلاء المتأولين. وقد أكثر شيخ الإسلام من النقول عن الأئمة – على اختلاف طبقاتهم وبلدانهم – التي يثبتون فيها صفة الاستواء لله تعالى ويردون على من تأوله بالاستيلاء أو غيره. وغالب هذه النقول ذكرها شيخ الإسلام في إثبات صفة العلو لله تعالى ولعل الإشارة إليها هنا – مع ذكر مصادرها – يغني عن إعادتها هناك [1].[2] - الرد على من أول استوى بمعنى استولى من عدة وجوه [2].[3] - الرد على متأخري الأشعرية بأقوال متقدميهم الذين أثبتوا الاستواء وردوا على من تأوله بالاستيلاء [3].
4 - بقي مما يتعلق بالاستواء مسألتان:
أحداهما: هل يلزم من إثبات الاستواء على العرش أن يكون الله جسما؟ وقد أجاب شيخ الإسلام عن ذلك بأن مثبتي الاستواء اختلفوا:
- فمنهم من يقول: هو فوق العرش وليس بجسم، وهذا قول ابن كلاب والأشعرية القدماء.
- ومنهم من يقول: هو فوق العرش وهو جسم.- ومنهم من يقول: هو فوق العرش ولا أقول هو جسم ولا ليس بجسم، ثم من هؤلاء من يسكت عن هذا النفي والإثبات، ومنهم من يستفصل عن المراد بالجسم، فإن فسر بما ينزه الرب عنه نفاه، وإن فسر بما يتصف الرب به أثبته [4].
وشيخ الإسلام يرجح هذا القول الأخير الذي هو الاستفصال كما هو منهجه عموما في مثل هذه المسائل.
والمسألة الثانية: مسألة "الحد"، وهل يقال إن استواء الله تعالى على العرش بحد، أو بغير حد، وهذه مرتبطة بالمسألة السابقة، وقد أورد شيخ الإسلام الخلاف في ذلك بين مثبتي الاستواء؛ وأن منهم من قال بالحد، ومنهم من منع إطلاقه. وإن كان الذي ورد في عامة كتب السلف إطلاق الحد لبيان بينونة الله عن خلقه والرد على الجهمية والحلولية وغيرهم.

[1] أهم هذه النقول ما ذكره في ((نقض التأسيس)) – مخطوط (1/ 15، 102 - 121)، و ((درء التعارض)) (6/ 191 - 297)، وانظر أيضا: ((الدرء)) (2/ 20 - 21، 6/ 115 - 119)، ((مجموع الفتاوى)) (5/ 310 - 314، 6/ 398 - 399)، و ((التسعينية)) (ص: 122، 127 - 131)، ((شرح حديث النزول)) (5/ 518 - 522).
[2] انظر: ((مجموع الفتاوى)) (5/ 144 - 149) حيث أبطل تأويله من اثني عشر وجها، وانظر أيضا: ((التدمرية)) (ص: 81 - 84) – المحققة، و ((درء التعارض)) (1/ 278 - 279)، و ((نقض التأسيس)) – مخطوط – (2/ 238 - 240)، و ((الفتوى الحموية – مجموع الفتاوى)) (5/ 29 - 41)، و ((مجموع الفتاوى)) (16/ 395 - 403)، و ((تفسير سورة الإخلاص – مجموع الفتاوى)) (17/ 347 - 349).
[3] انظر: ((مجموع الفتاوى)) (5/ 317 - 320، 16 - 91)، و ((نقض التأسيس)) – مخطوط – (1/ 82 - 84، 2/ 102 - 103، 182 - 184)، و ((نقض التأسيس)) – مطبوع – (2/ 9 - 10)، و ((درء التعارض)) (6/ 193 - 207).
[4] انظر: ((شرح حديث النزول – مجموع الفتاوى –)) (5/ 418 - 419)، و ((نقض التأسيس – مطبوع –)) (1/ 396 - 397، 2/ 63، 106 - 111)، و ((درء التعارض)) (4/ 209 - 211، 6/ 289 - 290).
اسم الکتاب : موسوعة الفرق المنتسبة للإسلام - الدرر السنية المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 422
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست