اسم الکتاب : موسوعة الفرق المنتسبة للإسلام - الدرر السنية المؤلف : مجموعة من المؤلفين الجزء : 1 صفحة : 250
المبحث الأول: التوحيد عند الأشاعرة
هذا من أهم الأبواب التي غلط فيها أهل الكلام – وفيهم الأشاعرة – وصار كلامهم فيه مشتملا على قليل من الحق وكثير من الباطل، ولاشك أن أسس الإسلام وقاعدته توحيد الله وحده لا شريك له.
والتوحيد والواحد والأحد عند الأشاعرة يشمل ثلاثة أمور:
1 - أن الله واحد في ذاته لا قسيم له.
2 - وأنه واحد في صفاته لا شبيه له.3 - وأنه واحد في أفعاله لا شريك له [1].وأشهرها عندهم وأقواها دلالة على التوحد النوع الثالث، وبه يفسرون معنى "لا إله إلا الله". والألوهية – عندهم – هي القدرة على الاختراع والخلق، فمعنى لا إله إلا الله لا خالق إلا الله [2] ......
فسر الأشاعرة معنى التوحيد والواحد بهذه الأصول الثلاثة، وقد بين شيخ الإسلام ما في قولهم من الحق والباطل كما يلي: [1] انظر في ذلك من كتب الأشاعرة: ((مجرد مقالات الأشعري)) لابن فروك (ص: 55)، ورسالة الحرة للباقلاني – المطبوعة باسم ((الإنصاف)) – (ص: 33 - 34)، و ((الاعتقاد للبيهقي)) (ص: 63)، و ((شرح أسماء الله الحسنى)) للقشيري (ص: 215)، و ((الشامل)) (ص: 345 - 348)، و ((الإرشاد)) (ص: 52)، و ((لمع الأدلة)) (ص: 86)، و ((إحياء علوم الدين)) (1/ 33)، و ((الاقتصاد في الاعتقاد)) (ص: 49)، و ((نهاية الإقدام)) (ص: 90) وغيرها. [2] انظر: ((أصول الدين للبغدادي)) (ص: 123)، و ((الملل والنحل للشهرستاني)) (1/ 100)، و ((مجرد مقالات الأشعري)) (ص: 47).
اسم الکتاب : موسوعة الفرق المنتسبة للإسلام - الدرر السنية المؤلف : مجموعة من المؤلفين الجزء : 1 صفحة : 250