اسم الکتاب : أمالي ابن الحاجب المؤلف : ابن الحاجب الجزء : 1 صفحة : 459
[إملاء 114]
[مجيء اسم المكان على رنة اسم المفعول]
وقال مملياً على قول الشاعر في المفصل [1] وهو:
محرنجم الجامل والنئي ... وصاليات للصلى صلي (2)
وقبله:
أأن [3] شجاك طلل عامي ... قدما يرى من عهده الكرسي (4)
يجوز أن يكون مصدراً في الأصل، ووصف به كما وصف بغيره من المصادر. ويجوز أن يكون على حذف مضاف، أي: ذو احرنجام. والجامل فاعل في المعنى أضيف المصدر إليه. ويجوز أن يكون اسم مكان أضيف إلى الجامل للتخصيص كما يضاف مكان إلى زيد، فيكون على هذا بدلاً من "طلل"، بدل كل من كل، لأن أسماء المكان لا يوصف بها. وهو على الأول صفة. و"النئي" عطف على "طلل"، كأنه قيل: أشجاك طلل وشجاك نئي؟ ولا يجوز أن يكون عطفاً على الجامل، وإن قلنا: إنه فاعل في المعنى، لأن النئي لا يوصف بالأحرنجام، ولا على "محرنجم" إذا جعل صفة لأنه ليس بصفة. وصاليات: معطوف على "طلل"، و"صلي" صفة لـ "صاليات" كما تقول: جاءني عالم عاقل، فتصف الصفة لما أقمتها مقام الموصوف. [1] ص 238. ولم يذكر الزمخشري إلا الشطر الأول.
(2) هذا الرجز للعجاج. انظر ديوانه 1/ 484. وهو من شواهد الخزانة 4/ 512 محرنجم الجامل: أي مكان اجتماع الإبل. والنئي: حفرة حول الخيمة تمنع المطر. والصاليات: الأثافي. والصلى: الوقود. والشاهد فيه مجيء (محرنجم) اسم مكان وهو على رنة اسم المفعول. [3] في الديوان: من أن.
(4) الكرسي: هي الدمن والأبعار. اللسان (كرس).
اسم الکتاب : أمالي ابن الحاجب المؤلف : ابن الحاجب الجزء : 1 صفحة : 459