responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أمالي ابن الحاجب المؤلف : ابن الحاجب    الجزء : 1  صفحة : 443
[إملاء 94]
[إعراب ومعنى بيت من الشعر]
وقال أيضاً مملياً على قول الشاعر في المفصل ([1]):
يا قر إن أباك حي خويلد ... قد كنت خائفة على الأحماق (2)
حي خويلد: بدل أو عطف بيان من "أباك"، و"كان" واسمها وخبرها خبر "إن". ومعناه: أنني كنت أرى من أبيك مخايل تدل على أنه يلد ولداً أحمق، وقد تحقق بولادته إياك. ومثل ذلك أبلغ من أن يقول: أنت أحمق، لأن ذلك يشعر بتحقق ذلك فيه. أي: كان ذلك معروفاً من أبيك قبل أن يلدك. فهذا أبلغ من دعوى الحمق فيه الآن. وإدراك مثل هذه المعاني لا يكاد يحصل بالتعبير وإنما هي أمور في الغالب تدرك بالقوة التي جعلها الله تعالى في أهل هذا اللسان. والجار والمجرور متعلق بخائفه. يقال: خفته على كذا، أي: خفت منه.

[إملاء 95]
[معنى بيت لطفيل الغنوي]
وقال أيضاً على قول الشاعر في المفصل ([3]):
وكمتاً مدماة كأن متونها ... جرى فوقها واستشعرت لون مذهب (4)

[1] ص 95.
(2) البيت من البحر الكامل. وقائله جبار بن سلمى بن مالك من بني عامر بن صعصعة. وهو من شواهد الخصائص 3/ 28. والمقرب 1/ 213. والرضي 1/ 286. والخزانة 2/ 216. واستشهد به الزمخشري على إقحام لفظ (حي)، وهو مضاف. وقر: ترخيم قرة.
[3] ص 19.
(4) البيت من الطويل وقائله طفيل الغنوي. انظر ديوانه ص 23 (تحقيق محمد عبد القادر أحمد). وهو من شواهد سيبويه 1/ 77. والمقتضب 4/ 75. والإنصاف 1/ 88. وابن السيرافي 1/ 127. والشاهد فيه قوله: جرى، واستشعرت، حيث توجها إلى معمول واحد ظاهر بعدهما، فأعمل الثاني، وأضمر في الأول. وقد أوضح المؤلف معناه.
اسم الکتاب : أمالي ابن الحاجب المؤلف : ابن الحاجب    الجزء : 1  صفحة : 443
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست