responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أمالي ابن الحاجب المؤلف : ابن الحاجب    الجزء : 1  صفحة : 438
حسنا} [1]. وقوله: {وإن لكم في الأنعام لعبرة نسقيكم مما في بطونه} [2]. وقوله: {لا فارض ولا بكر عوان بين ذلك} [3]. فأتى الضمير مفردا لجماعة ومثنى.
وقد حكي أن أبا عبيدة [4] سأل رؤية عن قوله:
فيها خطوط من سواد ويلق ... كأنه في الجسم توليع البهق (5)
فقال كيف تقول: كأنه؟ ولا يخلو أن تريد الخطوط فقل: كأنها، أو السواد والبلق فقل: كأنهما، فقال: أردت ذلك وبذلك.
وأما جواز أن تكون الأسماع وغيرها مقصودة بالدعاء من حيث المعنى فطلب استصحاب بقائها والاستمتاع بها ملازمة إلى آخر دقيقة، كما غلب من عادة الوارث ملازمته لموروثه عند الموت، فقد حصل مما ذكرناه تجويز الاحتمالين. والتقدير على الأول: واجعله الوارث مستقرا منا، فيكون "مستقرا" المفعول الثاني. وعلى الاحتمال الآخر يكون الوارث هو المفعول الثاني والضمير المفعول الأول.

[1] النحل: 67.
[2] النحل: 66.
[3] البقرة: 68.
[4] هو معمر بن المثنى اللغوي البصري. ولد سنة 112 هـ. أخذ عن يونس وأبي عمرو. وهو أول من صنف غريب الحديث. أخذ عنه أبو حاتم والمازني. من تصانيفه: المجاز في غريب القرآن، المثالب، أيام العرب، معاني القرآن توفي سنة 209 هـ، وقيل سنة 208 هـ. انظر بغية الوعاة 2/ 294.
(5) سبق الكلام عنه في الإملاء (59) من هذا القسم. ص: 349.
اسم الکتاب : أمالي ابن الحاجب المؤلف : ابن الحاجب    الجزء : 1  صفحة : 438
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست