اسم الکتاب : أمالي ابن الحاجب المؤلف : ابن الحاجب الجزء : 1 صفحة : 424
ليس هذا الحين حين مناص، وشبهه مما يقع فيه لات [1]. واغتفروا ما يلزمهم لقيام هذا الدليل، والذي يلزمهم أن "لا" بمعنى "ليس" شاذ. وجوابه أنه شاذ ما لم تدخل التاء، فإذا دخلت فليس بشاذ. ومنها: ما يلزمهم من إضمار الاسم في الحرف، لأن المعنى عندهم: ليس الحين حين مناص، والحروف لا يضمر فيها. وجوابه: أنه قد قوي شبهه بالفعل فأجرى مجراه في هذا المثال لكثرة استعماله مثله. ومنها: ما لزمهم من الإضمار قبل الذكر، لأن المعنى: ليس الحين حين مناص. وجوابه: أن مثل هذا الإضمار جائز لقيام القرينة الحالية عليه. وإذا قامت القرينة على الإضمار كان بمثابة تقدم الذكر.
وذهب بعض الناس إلى أنها "لا" التي لنفي الجنس [2]. ودليله عندهم ما ذكروه اعتراضاً على البصريين. والاعتراض عليه ما ذكره البصريون جواباً ودليلاً.
[إملاء 87]
[مسائل في المنادى]
المنصوب باللازم إضماره. قال [3]: "هو أقسام منه المنادى ([4]) ",. والنداء جملة إنشائية يقصد بها تنبيه من تخاطبه بأحد الحروف المخصوصة [5]. والمنادى هو الاسم المخاطب فيها. واختلف في تقديرها جملة. فمنهم من [1] قال تعالى: "ولات حين مناص" (ص: 3). [2] وهو مذهب الكوفيين. انظر الإيضاح في شرح المفصل 1/ 399. [3] المفصل ص 35. [4] قال ابن الحاجب: "لم يحده لإشكاله". الإيضاح ذ/249. ثم قال: "والتحقيق أن يقال في حده: هو المطلوب إقباله بحرف نائب مناب أدعو لفظاً أو تقديراً. فالمطلوب إقباله جنس له ولغيره، وبحرف نائب مناب أدعو فصل. وخرج المندوب عنه بأصل الجنس فإنه ليس مطلوباً إقباله". الإيضاح 1/ 249. [5] وهي: يا، أيا، هيا، وا، أي، الهمزة.
اسم الکتاب : أمالي ابن الحاجب المؤلف : ابن الحاجب الجزء : 1 صفحة : 424