responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أمالي ابن الحاجب المؤلف : ابن الحاجب    الجزء : 1  صفحة : 396
[إملاء 80]
[إعمال جمع صيغة المبالغة إعمال الواحد]
وقال أيضاً ممليا على قول الشاعر في المفصل ([1]):
شم مهاوين أبدان الجزور مخا ... ميص العشيات لا خور ولا قزم (2)
الشمم: ارتفاع في قصبة الأنف مع استواء أعلاه. فإن كان فيها أحديداب فهو القني، يصفهم بالارتفاع، إما في النسب أو الكرم أو القدر، أو غيره. وهو مأخوذ من الشمم المذكور. وقوله: مهاوين أبدان الجزور، جمع مهوان على سبيل المبالغة، أي: ينحرونها. وقوله: مخاميص العشيات، أي: ضامرون. البطون. يصفهم بأنهم لا يبادرون إلى العشاء، بل ينتظرون من يأكل معهم من ضيف أو غيره. وقوله: لا خور ولا قزم. والخور: الضعف، يقال: رجل خوار، ورمح خوار، وأرض خوارة، والجمع خور. والقزم بالتحريك: الدناءة والقماءة. والقزم: رذال الناس وسفلتهم. يعني: ولا ضعفاء ولا رذال الناس.
وموضع الاستشهاد من [3] قوله: "مهاوين أبدان". فإنه أورده في قوله: "وما ثنى من ذلك وجمع مصححا ومكسراً يعمل عمل المفرد". و"أبدان" منصوب به. و"شم" خبر مبتدأ محذوف، وما بعده أخبار. وأضاف قوله

[1] ص 228.
(2) البيت من البسيط وهو للكميت. انظر ديوانه 2/ 104. وهو من شواهد سيبويه 1/ 114 والهمع 2/ 97 والخزانة 3/ 448. والصفات في البيت تروي مرفوعة ومجرورة. قال البغدادي: الأوصاف جميعها مجرورة في البيت لأن قبله:
يأوى إلى مجلس باد مكارمهم ... لا مطمعي ظالم فيهم ولا ظلم.
وقد أوضح المؤلف معناه وموضع استشهاده.
[3] في ب، د: في.
اسم الکتاب : أمالي ابن الحاجب المؤلف : ابن الحاجب    الجزء : 1  صفحة : 396
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست