اسم الکتاب : أمالي ابن الحاجب المؤلف : ابن الحاجب الجزء : 1 صفحة : 306
[إملاء 16]
[مسألة في العلم المنقول عن فعل الأمر]
وقال أيضاً مملياً على قوله في المفصل [1]: بوحش اصمت ([2]):
قال بعض طلبة الأدب: ما المانع من أن يكون: بوحش اصمت، بكمالها اسم موضع؟ فقال: لا يجوز ذلك، لأنه لو كان كذلك لم يخل إما أن يكون من باب: تأبط شراً [3]، أو من باب: بعلبك [4]، لا جائز أن يكون من الأولن إذ ليس بجملة باتفاق، ولا جائز أن يكون من الثاني، لأن هذا الباب اللغة الفصيحة أن يقول: هذا بعلبك ورأيت بعلبك ومررت ببعلبك، بفتح آخر الأول، فكان يجب فتح الشين، والاتفاق على كسرها، فدل على أنه مضاف ومضاف إليه وهو المقصود.
[إملاء 17]
[عطف البيان]
وقال أيضاً مملياً بدمشق سنة إحدى وعشرين على المفصل [5]: اشترط [1] ص 7. [2] البيت بتمامه:
أشلى سلوقية باتت وبات بها ... بوحش اصمت في أصلابها أود
وهو من البسيط وقائله الراعي النميري. انظر شعره ص 46 (جمعه وقدم له وعلق عليه ناصر الحاني. دمشق). وهو من شواهد ابن يعيش 1/ 30، واللسان (صمت). وسلوقية: منسوب إلى سلوق موضع تنسب إليه الكلاب السلوقية. والأود: الإعوجاج. واستشهد به الزمخشري على أن (اصمت) اسم علم منقول عن فعل الأمر. [3] أي: إنه مركب تركيباً إسنادياً. [4] أي: إنه مركب تركيباً مزجياً. [5] ص 122.
اسم الکتاب : أمالي ابن الحاجب المؤلف : ابن الحاجب الجزء : 1 صفحة : 306