اسم الکتاب : أمالي ابن الحاجب المؤلف : ابن الحاجب الجزء : 1 صفحة : 202
{والشمس والقمر}، تقديره: وخلق الشمس والقمر مسخرات. أو مفعولاً ثانيا، بمعنى: وجعلها مسخرة. أو يقدر الفعل بعد قوله: والنجوم، أو قبله على التأويلين، كأنه خلقها أو جعلها مسخرات. وحسن تقديره لما في (سخر) من الدلالة عليه. ومما يوضح ما ذكرناه قراءة من قرأ: والشمس والقمر وما بعده بالرفع [1]، وقراءة من قرأ: والنجوم مسخرات بالرفع خاصة [2]، والله أعلم بالصواب.
[إملاء 58]
[إعراب قوله تعالى: {ما ليس لك به علم}]
وقال أيضاً [في دمشق سنة إحدى وعشرين] [3] على قوله تعالى: {وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم} [4]: لا يستقيم أن يكون (ما ليس لك به علم) بدلا لأمرين: أحدهما: أنه يقال: أشرك زيد كذا بكذا، أي: جعله شريكاً له، وهم كانوا يجعلون شركاء لله كما قال تعالى: {وجعلوا لله شركاء} [5]. ومنه قوله حكاية عن إبليس: {إني كفرت بما أشركتموني من قبل} [6]، أي: بجعلكم إياي شريكاً. وأما قوله: {وكفرنا بما كنا به مشركين} [7]، فإنما عدي بالباء لتقدمه على اسم الفاعل، كما تقول: أنا بالله مستعين. والثاني: أنه لو جُعل بدلا لكان من بدل الغلط، [1] وهي قراءة ابن عباس وابن عامر وأهل الشام. البحر المحيط 5/ 479. [2] وهي قراءة حفص. البحر المحيط 5/ 479. [3] زيادة من هامش الأصل. ورقة 35. [4] لقمان: 15. [5] الأنعام: 100. [6] إبراهيم: 22. [7] غافر: 84.
اسم الکتاب : أمالي ابن الحاجب المؤلف : ابن الحاجب الجزء : 1 صفحة : 202