responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أمالي ابن الحاجب المؤلف : ابن الحاجب    الجزء : 1  صفحة : 192
باعتبار خصائصه بخلاف العلم، فإنه ليس بالمعلوم، فافترقا. والله أعلم بالصواب.

[إملاء 50]
[توجيه فتح وكسر همزة "أن" في قوله تعالى: {أن كنتم قوماً مسرفين}]
وقال أيضاً مملياً بدمشق سنة إحدى وعشرين على قوله تعالى: {أفنضرب عنكم الذكر صفحاً أن كنتم قوماً مسرفين} [1].
الهمزة للإنكار [2]، والفاء تدل على فعل مقدر قبلها يعطف عليه ما بعدها، كأن المعنى: أنهملكم فنضرب عنكم الذكر أو نترككم أو ما أشبه ذلك [3]. كما قيل [4] في قوله تعالى: {أفلم يروا إلى ما بين أيديهم} [5]: إن التقدير: أعموا فلم يروا إلى ما بين أيديهم. ويجوز أن تكون الفاء لبيان أن ما قبلها سبب لإنكار ما وقع بعدها [6]. ألا ترى أن قبل قوله: أفلم يروا، ذكر أنهم في الضلال البعيد [7]. فنبه بالفاء على أن الضلال سبب لإنكار كونهم [8] لم

[1] الزخرف: 5.
[2] قال ابن هشام: "وهذه تقتضي أن ما بعدها غير واقع، وأن مدعيه كاذب. ومن جهة إفادة هذه الهمزة نفي ما بعدها لزم ثبوته إن كان منفياً، لأن نفي النفي إثبات". المغنى 1/ 11 (دمشق).
[3] نص عليه الزمخشري. الكشاف 3/ 478.
[4] قيل: سقطت من ب.
[5] سبأ: 9.
[6] وقع: سقطت من ب.
[7] قال تعالى: "بل الذين لا يؤمنون بالآخرة في العذاب والضلال البعيد".
[8] في ب: قولهم. وهو تحريف.
اسم الکتاب : أمالي ابن الحاجب المؤلف : ابن الحاجب    الجزء : 1  صفحة : 192
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست