اسم الکتاب : أمالي ابن الحاجب المؤلف : ابن الحاجب الجزء : 1 صفحة : 164
آتيتكموه من الكتاب والحكمة، أو لقوله: وإذ أخذ الله، أي: أخذنا ميثاقهم لأجل ما فضلناهم به من إيتاء الكتاب والحكمة، وجاء على لفظ الخطاب، لأنهم إذا أخذ ميثاقهم كانوا مخاطبين. فجاء على الحكاية، كقوله: {وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل لا تعبدون} [1]، بالتاء وهي قراءة الأكثرين. وأما من قرأ بالياء [2] فلمجيئه بلفظ الغيب، وهو قوله: بني إسرائيل. والله أعلم بالصواب.
[إملاء 35]
[توجيه قراءات قوله تعالى: {وإن كلا لما ليوفينهم}]
وقال أيضاً مملياً بدمشق سنة إحدى وعشرين على قوله تعالى: {وإن كلا لما ليوفينهم ربك أعمالهم} ([3]):
قرأ نافع [4] وابن كثير: وإن كلا لما، بتخفيف إن ولما. وقرأ حفص وابن عامر [5] وحمزة: وإن كلا لما، بالتشديد في إن ولما. وقرأ أبو بكر [6]: وإن كلا [1] البقر: 83. [2] وهي قراءة ابن كثير وحمزة والكسائي. البحر المحيط 1/ 282. [3] هود: 111. وبعدها: "إنه بما يعملون خبير". [4] هو نافع بن عبد الرحمن المدني أحد أصحاب القراءات السبع. ولد سنة 70 هـ وتوفي سنة 169 هـ. كان إمام الناس في المدينة. أصله من أصبهان. انظر النشر في القراءات العشر 1/ 112. [5] هو عبد الله بن عامر بن يزيد بن تميم بن ربيعة. ولد سنة 21 هـ وقيل سنة 8 هـ، وتوفي بدمشق رسنة 118 هـ. كان عالماً مشهوراً. أم المسلمين بالجامع الأموي سنين كثيرة. انظر غاية النهاية في طبقات القراء 1/ 325. [6] هو شعبة بن عياش الأسدي الكوفي ولد سنة 95 هـ وتوفي سنة 193 وقيل سنة 194 هـ. كان إماماً كبيراً عالماً، وكان يقول: أنا نصف الإسلام، انظر غاية النهاية في طبقات القراء 1/ 325.
اسم الکتاب : أمالي ابن الحاجب المؤلف : ابن الحاجب الجزء : 1 صفحة : 164