اسم الکتاب : أمالي ابن الحاجب المؤلف : ابن الحاجب الجزء : 1 صفحة : 116
وإذا ثبت أن "إذا" لمجرد الزمان المحض بدليل ما ذكرناه وقدرناه، فيكون معنى الآيتين على هذا واضحاً [1]، وهو أن معنى قوله (هم ينتصرون) ينتصرون [2] في زمن إصابة البغي لهم. وكذلك قوله: (وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات، ما كان حجتهم) في هذا الزمان إلا أن قالوا؛ إلا أن في قوله: ما كان حدتهم، تقديم ما في حيز النفي عليه. وجوابه أنه ظرف، والظروف اتسع فيها. ومثله في القرآن: "يوم يرون الملائكة لا بشرى يومئذ للمجرمين" [3]، على خلاف يه. وكذلك قوله: "كانوا قليلاً من الليل ما يهجعون" [4] وهو أيضاً مختلف فيه [5].
وفي قوله: "هم ينتصرون"" جوابان آخران، أحدهما: أنّ (ينتصرون) جواب الشرط، وأفاد الشرط فيه استقبالاً، و (هم) تأكيد للضمير في (أصابهم). والآخر: أن الفاء مزاده، وهو قول ضعيف. والله أعلم بالصواب.
[إملاء 5]
[أخر جمع أخرى]
وقال أيضاً مملياً بالقاهرة سنة ثلاث عشرة على قوله تعالى: "فعدة من أيام أخر" ([6]):
أخر: جمع أخرى، مثل قولك: فضلى وفضل. وأما آخر فيجمع على [1] في الأصل: واضح. وهو خطأ من الناسخ، لأنه خبر يكون. [2] ينتصرون: سقطت من س. [3] الفرقان: 22. [4] الذاريات: 17. [5] انظر إعراب القرآن المنسوب للزجاج 1/ 296 (تحقيق ودراسة إبراهيم الأبياري). [6] البقرة: 185.
اسم الکتاب : أمالي ابن الحاجب المؤلف : ابن الحاجب الجزء : 1 صفحة : 116