اسم الکتاب : الأفعال الناسخة المؤلف : حمدي كوكب الجزء : 1 صفحة : 27
وعلى هذا حمل بعضهم قوله تعالى: {فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيّاً}. [47] بمعنى: صار.
وقال الشاعر:
بتيهاء قفر والمطي كأنها ... قطا الحزن قد كانت فراخًا بيوضها
أي: صارت فراخا بيوضها. (48)
ثانياً - كان وأخواتها من حيث التصريف
تنقسم هذه الأفعال في التصَرُّف ثلاثة أقسامٍ:
أ - مالا يَتَصَرَّفُ.
ب - ما يتصرف تصرفاً ناقصاً.
ج - ما يتصرف تصرفا تامَّا.
أ - مالا يَتَصَرَّفُ.
وهو: ليس [49]، ودام. (50)
ب - ما يتصرف تصرفاً ناقصاً.
وهو (زال) وأخواتُهَا، فإنها لا يستعمل منها أمر، ولا مصدر.
أما (دام) [51] فأنهم أثبتوا لها مضارعاً.
ولابن عقيل: أن ما لا يتصرف منها هو: دام، وليس، وما كان النفي أو شبهه شرطاً فيه، وهو: زال وأخواتها، ولا يستعمل منه أمر، ولا مصدر. (52)
ج - ما يتصرف تصرفا تامَّا.
وهو الباقي من هذه الأفعال. مثل: كان يكون، وصار يصير، وأصبح يصبح، وأمسى يمسي. [47] سورة مريم، الآية 29
(48) أسرار العربية ... ج1 ص 134 [49] باتفاق النحويين.
(50) عند الفراء وكثيٍر من المتأخرين. [51] عند الأقْدَمِيَن.
(52) شرح ابن عقيل ... ج 1ص 271
اسم الکتاب : الأفعال الناسخة المؤلف : حمدي كوكب الجزء : 1 صفحة : 27