اسم الکتاب : الأفعال الناسخة المؤلف : حمدي كوكب الجزء : 1 صفحة : 26
الوجه الثالث - أن يجعل فيها ضمير الشأن والحديث.
وهو الوجه الذي يضمر فيها اسمها وهو ضمير الشأن والحديث، فتقع الجمل بعدها أخبارًا عنها، أي: تكون الجملة خبرها.
مثل: كان زيد قائم.
أي: كان الشأن والحديث زيد قائم.
قال الشاعر:
إذا مت كان الناس نصفان شامت ... وآخر مثن بالذي كنت أصنع
أي: كان الشأن والحديث الناس نصفان. (42)
الوجه الرابع - أن تكون زائدة غير عاملة.
تأتي زائدة لا عمل لها، ولا تحتاج إلى الاسم ولا إلى الخبر.
قال الشاعر:
سراة بني أبي بكر تسامى ... على كان المسومة العراب (43)
أي: على المسومة.
وقال آخر:
فكيف إذا مررت بدار قوم ... وجيران لنا كانوا كرام (44)
أي: جيران كرام.
الوجه الخامس - أن تكون بمعنى صار.
وفي هذا الوجه تأتي بمعنى صار.
مثل: قال الله - تعالى: {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ
إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ}. [45] أي: صار.
وقوله تعالى: {إِلَّا إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنْ الْكَافِرِينَ}. (46)
أي: صار.
(42) اللمع في العربية ج 1ص 38
(43) أسرار العربية ... ج 1 ص 133
(44) أسرار العربية ... ج 1 ص 133 [45] سورة البقرة، الآية 34
(46) سورة ص، الآية 74
اسم الکتاب : الأفعال الناسخة المؤلف : حمدي كوكب الجزء : 1 صفحة : 26