اسم الکتاب : التعليقة على كتاب سيبويه المؤلف : الفارسي، أبو علي الجزء : 1 صفحة : 174
(قال) أبو إسحاق: أي إن كنا عاذِرًا لي، فالشهود مبتدأ وعليه خبره، والجملة نصب في موضع حال.
قال: وزعم يونس أن من العرب من يقول: إنْ لا صالحٍ فطالِحٍ، وقبّحه سيبويه.
قال أبو علي: إنما يقبُحُ هذا لأنك محتاج إلى إضمار فعلين.
أحدهما: ما كنت تُضمره إذا نصبت صالحًا.
والآخر: مَررتُ، فيكون التقدير: إلاّ أكُنْ مررتُ بصالح، فقَبُحَ هذا، كما قَبُحَ إضمار الفعلين إذا أمرتَ المخاطَب أن يأمر الغائب. ويزيد هذا قبحًا أنك تضمر معه حرفَ الخفض.
قال: ولا يجوز بعد (أنْ) أن تُبنى (عندنا) على الأسماء، ولا الأسماء تبنى على (عِنْد).
قلت يريد: أنَّ (إنْ) يليه الفعل، وليس (عندنا) فعلاً.
اسم الکتاب : التعليقة على كتاب سيبويه المؤلف : الفارسي، أبو علي الجزء : 1 صفحة : 174