اسم الکتاب : التعليقة على كتاب سيبويه المؤلف : الفارسي، أبو علي الجزء : 1 صفحة : 148
قال: وفَرَّقوا بترك النون والتنوين بين معنيين
يريد بقوله (النُّون): النون التي في عشرين و (التنوين) التنوين في (خيرٍ)، وقوله (بين معنيين) يعني: إذا قلت: (هو أفْرَهُ عبدٍ في الناس) فالفراهة للعبد، وإذا قلت (أفره الناس عبدًا) فالمعنى للمولى.
قال: فكم ها هُنا بمنزلة (ما).
قال أبو علي: وإذا قال: (ما صِيدَ عليه)؟ فكأنه قال: (أَظَبْيٌ صيدَ عليه أمْ طَيْرٌ)، و (ما) لا يكون ظرفًا، فذكره بِعَقِب (كمْ) التي استعملت غير ظرف هنا لتعلم أن (كَمْ) غير ظرف، كما أن غيرُ ظرفٍ.
قال: ومثلُه في السَّعةِ: أنت أكرمُ عليَّ مِن أن أضرِبَك.
قال أبو إسحاق: أي من صاحب الضَّرب الذي نَسَبْته إلى
اسم الکتاب : التعليقة على كتاب سيبويه المؤلف : الفارسي، أبو علي الجزء : 1 صفحة : 148