responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المنصف لابن جني، شرح كتاب التصريف لأبي عثمان المازني المؤلف : ابن جني    الجزء : 1  صفحة : 265
العرب تقول: "وقع في التُّوه، والتِّيه":
قال أبو عثمان:
وأخبرني أبو زيد أنه سمع العرب تقول: "وقع في التوه، والتيه", فعلى هذا يجري ما ذكرت لك.
قال أبو الفتح: اعلم أن قولهم: "التوه" لا يجوز أن يكون[1] عند الخليل وسيبويه إلا من الواو دون الياء؛ لأنهما لو بنيا مثل "بُرْد" من "بعت" لقالا: "بِيعٌ", وهما يجيزان في "ديك وفيل" أن يكونا "فِعْلا وفُعْلا", ويجريان الواحد في هذا المعنى مجرى الجميع نحو "بِيض" في جمع "أبيض", وإنما هي2 "فُعْل"[3].
4 فأما أبو الحسن, فيمكن4 أن تكون "التُّوه" عنده من الياء والواو جميعا؛ لأنه كان يقول: إنه لو بنى مثل "بُرْد" من "بِعت" لقال: "بُوع".
وكان يقول: إني إنما أبدل من الضمة كسرة في الجمع نحو "بِيض" لا في الواحد، وإذا كان من الواو فلا إشكال فيه ولا خلاف؛ لأنه مثل "الطُّول، والجُول".
وأما "التِّيه" فيمكن أن يكون على قول الخليل والأخفش[5] فعلا من الواو نحو "عيد, وقيل" انقلبت واوه ياء لسكونها وانكسار ما قبلها. ويمكن

[1] أن يكون: ساقط من ظ، ش.
2 ظ، ش: هو.
[3] أمام "فعل" في هامش ص: "في نسخة وإنما هي فعل".
4, 4 ظ، ش: أبو الحسن, قال فيمن.
[5] ص: سيبويه.
اسم الکتاب : المنصف لابن جني، شرح كتاب التصريف لأبي عثمان المازني المؤلف : ابن جني    الجزء : 1  صفحة : 265
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست