اسم الکتاب : شرح أبيات سيبويه المؤلف : السيرافي، أبو محمد الجزء : 1 صفحة : 357
الشاهد فيه إنه أضاف (مخالطه) وأجراه نعتا للأول، وليس بفعل للموصوف إنما فعل سببه، ولم ينصبه على الحال، لأن المخالطة فاعلها البهر و (مخالطه) مرفوع صفة لـ (نفس).
والكميش: السريع الجاد في العمل، وفي (تفادى) ضمير يعود إلى الإبل التي ذكرها. ومعنى تفادى: يفتدي بعضها ببعض من أن يضربها السائق، والسوالف: جوانب الأعناق، والركبان: راكبوها، قومت الركبان رؤوسها ومنعتها من أن تميلها يمنة ويسرة، والحلق: يريد بها الحلق التي فيها آنفها وهي البرى.
و (الصفر) بدل من (الحلق) أن أراد بالصفر النحاس، يعني الحلق المعمولة من صفر. ويجوز أن يريد أن ألوانها صفر فذكر لونها، وقوله: حمين العراقيب العصا، يعني أنهن سرن سيرا شديدا ففتن السائق فحمين عراقيبهن أن يلحقها فيضربها، وعدا خلفها حتى يلحقها فأخذه البهر، وهو شدة النفس من التعب.
(ابن مخاض) نكرة
قال سيبويه قال الفرزدق:
(وجدْنا نهشلاً فَضَلتْ فُقَيْماً ... كفضل ابنِ المَخاضِ على الفَصيلِ
إذا حلّوا لَصافِ بَنَوْا عليها ... بيوتَ اللؤم والذل الطويلِ
اسم الکتاب : شرح أبيات سيبويه المؤلف : السيرافي، أبو محمد الجزء : 1 صفحة : 357