اسم الکتاب : شرح أبيات سيبويه المؤلف : السيرافي، أبو محمد الجزء : 1 صفحة : 358
نهشل وفقيم: ابنا دارم، هجاهما الفرزدق وجعلهما في غاية الضعف والحقارة، وأن كان أحدهما فوق الآخر. والفصيل: الذي له سبعة أشهر ونحوها، وابن المخاض: الذي تمت له سنة ودخل في الثانية، وكلاهما ضعيف لا نفع فيه، وجعل نهشلا أفضل من فقيم بقدر ما بين ابن المخاض والفصيل. ولصاف: موضع معروف وهي مؤنثة مبنية، ويجوز أن يعرب، ولا يصرف.
الشاهد فيه عانى أن ابن المخاض نكرة، والدليل على إنه نكرة، إنه أدخل عليه الألف واللام وعرفه، ولو كان معرفة كابن عرس وما أشبهه، لم تدخلا عليه، كما
لا تقول ابن العرس.
العدول عن النصب على الاختصاص لضعف
الشهرة
قال سيبويه قال لبيد:
(نحن بنو أم البنينَ الأربعهْ)
ونحن خيرُ عامر بنِ صعصعهْ
المطعمون الجفنةَ المُدَعْدَعَهْ
والضاربون الهامَ تحت الخَيْضَعَهْ
أم البنين: هي امرأة مالك بن جعفر بن كلاب، ولدت له خمسة بنين: معاوية بن مالك ويقال له معود الحكماء، وعامر بن مالك ملاعب الأسنة، وسلمى ابن مالك نزال المضيق، وربيعة بن مالك ربيع المقترين وهو أبو لبيد، وطفيل ابن مالك فارس قرزل. فاحتاج لبيد لأجل الشعر فقال: أم البنين الأربعة وهم خمسة.
اسم الکتاب : شرح أبيات سيبويه المؤلف : السيرافي، أبو محمد الجزء : 1 صفحة : 358