responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح المفصل المؤلف : ابن يعيش    الجزء : 1  صفحة : 293
فجَعْلُ "لبّي يدي مسور" بالياء، وإن كان مضافًا إلى الظاهر الذي هو "يَدَيْ" دليلٌ على أنّه تثنيةٌ، ولو كان مفردًا من قبيلِ "لَدَى" وَ "كِلا" لكان بالألف، وبعضُ العرب يقول: "لَبِّ لَبِّ" مبنيّةً على الكسر، ويجعله صَوْتًا معرفة مثلَ "غاقِ" كأنّه على صوتِ المُلبِّي، فاعرفه.
ومن ذلك قولهم: "دَوَالَيْكَ" كأنّه مأخوذ من المداوَلة وهىِ المناوَبةُ، فـ "دواليك" تثنيةُ "دَوالٍ"، كما أنّ "حَوَالَيْك" تثنيةُ "حَوَالٍ"، وَ "دَوالٌ" وقع موقعَ "مداوَلةٍ"، والمرادُ الكثرةُ، لا نفسُ التثنية، قال الشاعر عبدُ بني الحَسْحاس [من الطويل]:
167 - إذا شُقَّ بُرْدٌ شُقَّ بالبُرْد مِثْلُهُ ... دَوَالَيْكَ حتّى ليس للبُرْد لابِسُ

= الإعراب: "دعوت": فعل ماضٍ، والتاء: فاعل. "لما": جار ومجرور متعلّقان بـ"دعوت". "نابني": فعل ماضٍ، والنون: للوقاية، والياء: ضمير في محل نصب مفعول به، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: "هو". "مسورًا": مفعول به. "فلبّى": الفاء: حرف عطف، "لبّى": فعل ماضٍ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: "هو". "فلبّي": الفاء: استئنافية، "لبّي": مفعول مطلق منصوب بالياء لأنّه مثنّى، وهو مضاف. "يدي": مضاف إليه مجرور بالياء لأنّه مثنى، وهو مضاف. "مسور": مضاف إليه مجرور.
وجملة "دعوت مسورًا": ابتدائية لا محلّ لها من الإعراب. وجملة "نابني": صلة الموصول لا محلّ لها عن الإعراب. وجملة "لبى": استئنافية لا محلّ لها من الإعراب. وجملة " .. لبّيْ": استئنافية لا محل لها من الإعراب.
والشاهد فيه قوله: "فلبّي يدي" حيث أضاف "لبّي" إلى الاسم الظاهر "يدي"، وبقيت ياؤه وهذا دليل على أنّه مثنى.
167 - التخريج: البيت لسحيم عبد بني الحسحاس في ديوانه ص 16؛ وجمهرة اللغة ص 438؛ والدرر 3/ 65؛ وشرح التصريح 2/ 37؛ والكتاب 1/ 350؛ ولسان العرب 3/ 517 (هذذ)، 11/ 253 (دول)؛ والمقاصد النحوية 3/ 401؛ وبلا نسبة في جمهرة اللغة ص 1272؛ والخصائص 3/ 45؛ ورصف المباني ص 181؛ ومجالس ثعلب 1/ 157؛ والمحتسب 2/ 279؛ وهمع الهوامع 1/ 189.
شرح المفردات: البرد: الثوب المخطّط. دواليك: تداولًا بعد تداول.
الإعراب: "إذا": ظرف زمان يتضمّن معنى الشرط، متعلّق بجوابه. "شقّ": فعل ماضٍ مبني للمجهول. "بردٌ": نائب فاعل مرفوع. "شقّ": فعل ماضٍ مبني للمجهول. "بالبرد": جار ومجرور متعلّقان بـ "شقّ". "مثله": نائب فاعل مرفوع، وهو مضاف، والهاء ضمير في محلّ جرّ بالإضافة. "دواليك": حال منصوب بالياء لأنّه مثنّى، وهو مضاف، والكاف في محلّ جرّ بالإضافة. "حتى": حرف ابتداء. "ليس": فعل ماضٍ ناقص. "للبرد": جارّ ومجرور متعلّقان باسم "ليس" المؤخّر "لابس": اسم "ليس" مرفوع بالضّمّة، وخبره محذوف تقديره: موجودًا.
وجملة "إذا شق ... ": الشرطية ابتدائيّة لا محلّ لها من الإعراب. وجملة "شقّ": في محلّ جرّ بالإضافة. وجملة "شقّ مثله": جواب شرط غير جازم لا محلّ لها من الإعراب. وجملة" ... دواليك": استئنافية لا محل لها من الإعراب. وجملة "ليس للبرد لابس": استئنافية لا محل لها من الإعراب. =
اسم الکتاب : شرح المفصل المؤلف : ابن يعيش    الجزء : 1  صفحة : 293
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست