responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح المفصل المؤلف : ابن يعيش    الجزء : 1  صفحة : 262
خبر "لا" التي لنفي الجنس
فصل
قال صاحب الكتاب: "هو في قول أهل الحجاز: "لا رجلَ أفضلُ منك"، و"لا أحدَ خيرٌ منك"، وقولُ حاتم [من البسيط]:
149 - [إذا اللّقاحُ غدتْ مُلْقى أصرَّتُها] ... ولا كَرِيمَ من الوِلْدانِ مصبوحُ
يحتمل أمرَيْن: أحدهما أن يترُك فيه طائيّتَه إلى اللغة الحِجازية، والثاني أن لا يجعل "مصبوحًا" خبرًا، ولكن صفة محمولةً على مَحَل "لا" مع المنفيّ، وارتفاعُه بالحرف أيضًا لأن "لا" مَحْذُوّ بها حَذْوَ "إنّ" من حيث إنها نَقِيضتُها ولازمةٌ للأسماء لُزومَها".

49 - التخريج: البيت لحاتم بن عبد الله الطائي في ملحق ديوانه ص 294؛ وشرح أبيات سيبويه 1/ 573؛ ولأبي ذؤيب الهذلي في ملحق شرح أشعار الهذليين ص 1307؛ وشرح شواهد الإيضاح ص 205؛ ولرجل جاهلي من بني النبيت في المقاصد النحويّة 2/ 368، 369 (وقد خطّأ العيني نسبته إلى حاتم وإلى أبي ذؤيب)؛ وبلا نسبة في تخليص الشواهد ص 422؛ ورصف المباني ص 266، 267؛ وشرح الأشموني 1/ 451؛ وشرح ابن عقيل ص 209؛ والكتاب 2/ 299؛ ولسان العرب 4/ 452 (صرر)؛ والمقتضب 4/ 370.
اللغة: اللقاح: ج اللقوح، وهي الناقة الحلوب. الأصرّة. ج الصرار، وهو خيط يشدّ به رأس ضرع الناقة لئلّا يرضعها ولدها. مصبوح: مسقيّ الصبوح، والصبوح: شراب الصباح.
الإعراب: "إذا": ظرف يتضمّن معنى الشرط خافض لشرطه متعلّق بجوابه. "اللقاح": اسم "غدت" المحذوف يفسّره ما بعده، والخبر محذوف، والتقدير: "إذا غدت اللقاح غدت ... ". "غدت": فعل ماضٍ ناقص، والتاء: للتأنيث، واسمه ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هي. "ملقى": خبر "غدت" الأولى بالفتحة المقدّرة على الألف للتعَذُّر. "أصرتها": نائب فاعل لـ "ملقى" مرفوع بالضمة، وهو مضاف، و"ها": ضمير متصل مبنيّ في محلّ جرّ بالإضافة. "ولا": الواو: حالية، و"لا": نافية للجنس. "كريم": اسم "لا" مبني على الفتح في محل نصب. "من الولدان": جار ومجرور متعلّقان بمحذوف نعت لـ "كريم". "مصبوح": خبر "لا" مرفوع.
وجملة "إذا غدت اللقاح غدت ... ": ابتدائية لا محل لها من الإعراب. وجملة "غدت اللقاح": في محل جرّ بالإضافة. وجملة "غدت" الثانية: تفسيرية لا محل لها من الإعراب. وجملة "لا كريم ... ": في محل نصب حال.
والشاهد فيه قوله: "ولا كريم من الولدان مصبوح" حيث ذكر خبر "لا" وهو"مصبوح"، هذا كما يرى الحجازيون، أمّا التميميون فيرون أن الخبر مقدر، وأن "مصبوح" صفة اسم "لا" مرفوع على المحل.
اسم الکتاب : شرح المفصل المؤلف : ابن يعيش    الجزء : 1  صفحة : 262
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست