اسم الکتاب : شرح المفصل المؤلف : ابن يعيش الجزء : 1 صفحة : 238
وإذا قلت: "متى القتالُ"، فمعناه: القتالُ غدًا، ونحوه، فعمِل فيه ما عمِل بـ "أَيْنَ"، وسَتوضَح أحوالُ هذه الظروف المستفهم بها في أماكِنها إن شاء الله تعالى.
فصل [حذف المبتدأ أو الخبر]
قال صاحب الكتاب: "ويجوز حذف أحدهما, فمن حذف المبتدأ قول المستهل: "الهلال والله"، وقولك وقد شممت ريحًا: "المسك والله"، أو رأيت شخصاً فقلت: "عبد الله وربي", ومنه قول المرقّش: [من السريع]:
134 - [لا يبعد الله التلبب والـ ... غارات] إذ قال الخميس نعم
ومن حذف الخبر قولهم: "خرجت فإذا السبع"، وقول ذي الرمة: [من الطويل]
135 - فيا ظبية الوعساء بين جُلاجِلٍ ... وبين النَّقا آأنت أم أُمُّ سالم؟!
134 - التخريج: البيت للمرقش الأكبر في إصلاح المنطق ص 60؛ وشرح شواهد المغني 2/ 889؛ ولسان العرب 12/ 427 (عمم)، 15/ 316 (ندي).
المعنى: فليبقني الله لابسًا درعي، وحاملًا سلاحي، متأهبًا للحرب، منتظرًا إشارة الجيش للإغارة على الأنعام.
الأعراب: "لايبعد": "لا": ناهية تفيد الدعاء، و"يبعد": فعل مضارع مجزوم، وحرك بالكسر منعًا لالتقاء الساكنين. "الله": فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة. "التلبب": مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة. "والغارات": الواو: عاطمة، و"الغارات": اسم معطوف على "التلبب"، منصوب بالكسرة عوضًا من الفتحة لأنه جمع مؤنث سالم. "إذ": ظرف مبني على السكون في محل نصب متعلق بالفعل "يبعد". "قال"؛ فعل ماضٍ مبني على الفتحة الظاهرة. "الخميس": فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة. "نعم": خبر لمبتدأ محذوف مرفوع، وسُكن لضرورة الشعر.
وجملة "لايبعد الله": ابتدائية لا محل لها من الإعراب. وجملة "قال": في محل جر بالإضافة. والجملة المحذوفة بعد "نعم" مقول القول في محل نصب مفعول به.
والشاهد فيه قوله: "نعم" فهي خبر لمبتدأ محذوف، والتقدير: "هذه نعم"، وليست حرف جواب.
135 - التخريج: البيت لذي الرمة في ديوانه ص 767؛ وأدب الكاتب ص 224؛ والأزهيّة ص 36؛ والأغاني 17/ 309؛ والخصائص 2/ 458؛ والدرر 3/ 17؛ وسرّصناعة الإعراب 2/ 723؛ وشرح أبيات سيبويه 2/ 257؛ وشرح شواهد الشافعية ص 347؛ والكتاب 3/ 551؛ ولسان العرب 1/ 1123 (جلل)، 15/ 430 (أ)،491 (يا)؛ واللمع ص 193، 277؛ ومعجم ما استعجم ص 388؛ والمقتضب 1/ 163؛ وبلا نسبة في أمالي ابن الحاجب 1/ 457، 2/ 677؛ والإنصاف 2/ 482؛ وجمهرة اللغة ص 1210؛ والجنى الداني ص 178، 419؛ وخزانة الأدب 5/ 247، 11/ 67؛ ورصف المباني ص 26، 136؛ وشرح شافية ابن الحاجب 3/ 64؛ وهمع الهوامع 1/ 172.
الإعراب: "فيا": الفاء: بحسب ما قبلها، "يا": حرف نداء. "ظبية": منادى مضاف منصوب بالفتحة الظاهرة. "الوعساء": مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة. "بين": مفعول فيه ظرف مكان منصوب =
اسم الکتاب : شرح المفصل المؤلف : ابن يعيش الجزء : 1 صفحة : 238