responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرحا أبي العلاء والخطيب التبريزي على ديوان أبي تمام دراسة نحوية صرفية المؤلف : إيهاب سلامة    الجزء : 1  صفحة : 421

تَذْكُرُ يُوسُفَ} [يوسف: 85]؛ أي: ((لا تفتأ))، ومثله كثير، فأما في مثل بيت الطائي فحذفها مفقود؛ لأنه يؤدي إلى اللبس)) [3/ 247ب2]، ويُنْظَرُ أيضًا الموضع الآتي: [2/ 57ـ58ب46].
وقد أشار التبريزي إلى أن اللغة قد توظف بعض الوسائل لتفادي هذا ((اللبس))، منها
((المبادلة بين الواو والياء)) قال أبوتمام:
راحٌ إِذا ما الراحُ كُنَّ مَطِيَّها ... كانَت مَطايا الشَوقِ في الأَحشاءِ [بحر الكامل]
((... الراح الأولى الخمر، وهي من ذوات الياء، لقولهم: ((رِياح)) في معنى ((راح))، ومنها اشتقاق ((الأريحيّ والأريحية)) ... وكأنهم إذا استعملوا الشيء بالواووالياء؛ فرقوا بإبدال إحداهما من الأخرى؛ ليكون ذلك أقل للبس؛ لأنهم لو قالوا: ((رجل أروحي))؛ لالتبس بالنسب إلى أروح، إذا قلت: ((هذا أروح من هذا، وهذا ظليم أروح))؛ فيؤثرون الفرق في كثير من الكلام؛ إذا وجدوا سبيلا إليه)).يُنْظَرُ ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [1/ 27ـ 28ب9] وتُنْظَرُ أيضا المواضع الآتية: [4/ 155ب2]، [1/ 166ب34]، [2/ 19ب40].
[3] طرائق متنوعة في تسمية الأشياء: ذكر التبريزي ـ في معرض شرحه للديوان ـ بعض طرق لتسمية الأشياء، لعل من المفيد إثباتها هنا:
(أ) تسمية الشيء باسم ما جاوره:
((... ((الثغب)) ـ بتحريك الغين وتسكينها ـ مثل الغدير، وقد ذكر في الأضداد؛ لأن الماء نفسه يسمى ((ثَغَبًا))، والموضع الذي هوفيه يقال له: ((ثغب))؛ وليس هذا من التضاد، وإنما من تسمية الشيء باسم ما جاوره)) [2/ 71ب10].
((... ((الهواء)) المكان الخالي، والناس يعبرون به عن النسيم والريح والحر والبرد، وإنما يُعنى به الأشياء التي تحدث في الهواء، أي ما بين السماء والأرض، وذلك شائع في كثير من الكلام، يسمى الشيء باسم ما ضُمِّنَه وقَرُبَ منه)) [4/ 20ب27].
(ب) وصف الشيء بحالته الأولى:
((... ((العَصِيم)) بقية عَرق الإبل إذا جف، ويجوز أن يعني به هاهنا ((العرق)) وإن لم يجف؛ لأن الشيء قد يوصف بحالته الأولى بعد انتقاله إلى الحالة الثانية، فإذا رأيت رجلا كهلا أوشيخًا تعرفه وليدًا؛ فجائز أن تقول: ((هذا الطفل الذي رأيته يوم كذا))،وهوفي تلك الحال مُسِن كبير)).يُنْظَرُ ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [4/ 534ب7]، ويُنْظَرُ أيضًا ـ في نفس هذه الجزئية ـ الموضعان الآتيان: [ابن الغزال1/ 427ب8]، [الطائر2/ 357ب28]، [3/ 358]
(ج) تسمية الشيء باسم بعضه، وتسمية البعض باسم الشيء:
اسم الکتاب : شرحا أبي العلاء والخطيب التبريزي على ديوان أبي تمام دراسة نحوية صرفية المؤلف : إيهاب سلامة    الجزء : 1  صفحة : 421
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست