responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرحا أبي العلاء والخطيب التبريزي على ديوان أبي تمام دراسة نحوية صرفية المؤلف : إيهاب سلامة    الجزء : 1  صفحة : 420

[1] التعميم الدلالي: أشار التبريزي في مواضع عديدة من شرحه إلى بعض ((التعميمات الدلالية))، فهو لا يفتأ يذكر ذلك، إذا سنحت الفرصة لهذا، وفيما يلي أمثلة على هذه
التعميمات:
ـ قال: ((أصل ((الفُرَّاط)): القوم الذين يتقدمون ((الوُرَّاد))، وكل متقدم فارط)) [1/ 275ب38]. وقال: ((العُرضة: كل شيء جعلته وقاية للشيء)) [3/ 253ب23]. وقال: ((والعرب تسمي كل عود لين خيزرانًا)) [3/ 396ب11]. وقال: ((((الخبل)): فساد الأعضاء، ثم يستعار ذلك في كل فساد)) [3/ 227ب29].وقال: ((.. كيماء كل شيء: جوهره)) [3/ 254ب28]. وقال: ((سرعان كل شيء: أوله)) [3/ 235ب14].وقال: ((كل شيء بلغت مشقته، وأخذ بصعوبة، فهومجهود)) [2/ 53ب37]. وقال: ((ريعان كل شيء أوله)) [4/ 530ب3]. وقال: ((ويقال للذي ينقش الدينار واشٍ، وكذلك لكل ناقش شيئا)) [1/ 25ـ 26]. وقال: ((كل صوت منخفض فهو وسوسة ووسوس)) [4/ 546ب3]، [2/ 245ب8].وقال: ((أصل ((الفرس)) دق العنق، ثم جعل كل قتلٍ فَرْسًا)) [2/ 241ب18].وقال: ((((السكن)) يقع على المذكر والمؤنث؛ لأنه يجري مجرى المصادر، وإن وقع على جمعٍ فجائز، وفي الكتاب العزيز: {وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ بُيُوتِكُمْ سَكَنًا} [النحل:80]، وكل ما سُكِنَ إليه يجوز أن يقال له ذلك)) [4/ 211ب1]. وقال: ((وقد يجوز أن يسمي كل ما يلبس لَبُوسًا)) [4/ 23ب31].وقال: ((قيل لكل من نهض بشيء قد استقل به)) [3/ 287ب2]. وقال: ((بيضة كل شيء معظمه)) [1/ 246ب23]. وقال: ((كل كثير عندهم خضرم)) [1/ 392ب27].
ولقد أشار البحث في موضع سابق إلى أن هذه التعميمات الدلالية قد تحمل في باطنها ما يعرف عند علماء الدلالة بـ ((نظرية التحليل التكويني)). وقد تكون هذه التعميمات طريقا يمكن أن نسلكها لمواجهة طوفان الألفاظ الأجنبية التي تدخل لغتنا كل يوم، وتساعدنا على وضع مسميات عربية لها.
[2] أمن اللبس: اهتم التبريزي بوضوح المعنى اهتمامًا بالغا، وتجلى هذا الاهتمام في اهتمامه بـ ((أمن اللبس)).
وقد استغل التبريزي هذا المصطلح كقرينة لتوضيح وجود خلل في بيت أبي تمام التالي:
لازالَ جودُكَ يَخشى صَولَتَهُ ... وَزالَ عودُكَ تَسقي رَوضَهُ الدِيَمُ [بحر البسيط]
((.. إذا صحت هذه الرواية فقد حذف ((لا)) في قوله: ((وَزالَ عودُكَ))؛ لأنه أراد ((ولا زال عودك))، وحذفها في هذا الموضع قليل، وإنما كثر في القسم، كما جاء في الآية: {قَالُوا تَاللَّهِ تَفْتَأُ
اسم الکتاب : شرحا أبي العلاء والخطيب التبريزي على ديوان أبي تمام دراسة نحوية صرفية المؤلف : إيهاب سلامة    الجزء : 1  صفحة : 420
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست