responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرحا أبي العلاء والخطيب التبريزي على ديوان أبي تمام دراسة نحوية صرفية المؤلف : إيهاب سلامة    الجزء : 1  صفحة : 341
ـ ويقول: ((.. ويقال: ((ظبية عوهج))؛ إذا كانت طويلة العنق، وقلما يستعملونه في صفة المذكر)) [1].
ومن أمثلة توظيفه للخصائص الدلالية للغة الراقية، وإيضاح مدى اقتراب أوابتعاد أبي تمام عنها، التالي:
ـ قال أبوالعلاء عند قول أبي تمام:
مَن مُبلِغٌ أَفناءَ يَعرُبَ كُلَّها ... أَنّي ابتَنَيتُ الجارَ قَبلَ المَنزِلِ [بحر الكامل]
((جعل الجار يبتنى كما تبتنى الدار، وهذا مجانس لقوله تعالى: چ ? ? ?? ? ? ? ? چ [آل عمران: 54]، لأنه جعل جزاءهم على المكر مكرا، وكذلك الجار لما كان حالا إلى الدار؛ جاز أن يستعار له ما هولها في الحقيقة، وذلك مثل قولهم للرجل إذا رأوه يخيط ثوبه وقد انهدم له بيتٌ: خياطة بيتك أوجب من خياطة ثوبك، والبيت لم تجر العادة باستعمال الخياطة فيه، ومثل هذا كثير، يستعار ما هوللشيء المقارب غيره؛ فينقل إلى ما قاربه)) [2].
ـ وقال أبوالعلاء عند قول أبي تمام:
لا يَأسَفونَ إِذا هُمُ سَمِنَت لَهُم ... أَحسابُهُم أَن تُهزَلَ الأَعمارُ [بحر الكامل]
((استعار ((السمن)) للأحساب، وهي استعارة قديمة،.وقابل سِمَن الحسب بهُزال الأعمار، ولم يستعمل ذلك في العمر قبل الطائي إلا أن يكون شيئا غير مشهور)) [3].
ـ وقال: ((وقوله: ((رَضِيْعَي لبان))،يستعمل في الإنس، وكأن اللِّبان مصدر لابنه لبانا؛ إذا رضع من لبن أمه، وربما أخرج إلى غير الإنس على التوسع والمجاز)) [4].

[1] يُنْظَرُ ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [1/ 324].
[2] يُنْظَرُ ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [3/ 49].
[3] يُنْظَرُ ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [2/ 177].
[4] يُنْظَرُ ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [4/ 11].
اسم الکتاب : شرحا أبي العلاء والخطيب التبريزي على ديوان أبي تمام دراسة نحوية صرفية المؤلف : إيهاب سلامة    الجزء : 1  صفحة : 341
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست