responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرحا أبي العلاء والخطيب التبريزي على ديوان أبي تمام دراسة نحوية صرفية المؤلف : إيهاب سلامة    الجزء : 1  صفحة : 151
ولا بذات ولا بعلمية ولا بتذكير أوتأنيث، ولا بإفراد أوتثنية، أوجمع أوغيره، إلا أن يكون دالا على مرة أوهيئة)) [1].
من خلال التعريفين السابقين نقول إن الاسم أعم في مدلوله من المصدر؛ فكل مصدر اسم، وليس كل اسم مصدرا. وقد أشار أبوالعلاء إلى أن المصادر قد تحل محل الاسم؛ فقال تعليقا على بيت أبي تمام:
وَلا تُمكِنِ الإِخلاقَ مِنها فَإِنَّما ... يَلَذُّ لِباسُ البُردِ وَهُوجَديدُ [بحر الطويل]
((استعمل ((اللِّباس)) في معنى المصدر، والمعروف أن ((اللِّباس)) هو ((الملبوس))، يُقال: عليه لِبَاسٌ حسن. وقد يستعيرون الأسماء فيقيمونها مقام المصادر)) [2] [3].

[1] النحوالوافي: 3/ 207
[2] ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [1/ 400ب4]، ينظر أيضا: [2/ 367ب26]. ومما أشار إليه أبوالعلاء أيضا أن الاسم والمصدر قد يتوافقان لفظا، قال: ((وأُبُوَّة جمع أب، وقد وافق لفظ المصدر، من قولهم أب بين الأبوة)). [1/ 392]
[3] وأشار التبريزي في مواضع من شرحه إلى نفس هذه الجزئية، فأشار إلى إمكانية ((إقامة المصدر مقام الاسم، وإقامة الاسم مقام المصدر))، وأشار في أحد المواضع إلى أن إقامة المصدر مقام الاسم ((قياس مطرد))، ومن هذه المواضع الإشارت التالية:
ـ قال: ((الضفر: فتل ليس يبلغ في القوة المُغار، ويسمى الحبل المضفور ضفرًا، سموه بالمصدر))، [1/ 332ب14]
ـ قال عند قول أبي تمام:
مَجدٌ تَهَدَّمَ حَتّى صارَ مُحكَمُهُ ... نَقضًا تُرَمُّ بِهِ الآطامُ وَالدورُ
ساحاتُ سوءٍ بِحَمدِ اللهِ مَيِّتَةٌ ... فيها العُلا حَيَّةٌ فيها الزَّنابيرُ [بحر البسيط].
((استعمل نقضًا وهومصدر في موضع الاسم، وإنما جرت العادة في نحوهذا أن يقال: النَّقَض وهوما نُقض؛ فتحرك الحرف الأوسط في كل ذلك، ولكن استعمال المصدر في موضع الاسم قياس مطرد))، [4/ 373ب9]، وينظر أيضا الموضع التالي: [3/ 155ب32]
ـ وقال: ((صِيان الشيء وصوانه: ما صِينَ به، وهومن ذوات الواو، وإنما قلبت ياء في صيان لانكسار ما قبلها، وكأنَّ الصيان في الحقيقة مصدر سُمِّي به الشيء)). [3/ 294ب1]
وأشار التبريزي أيضا إلى إقامة المصدر مقام اسم الفاعل، فقال: ((استغنوا بالمصادر عن اسم الفاعل؛ إذ كانت المصادر قد تكون نعوتا)). [3/ 313ب12]، بل نجد عند التبريزي التصريح بإقامة الفعل مقام الاسم، فقال: ((.. وقد جاوزوا في ذلك إقامة الاسم مقامَ الاسم، فأقاموا الفعل مقامه إذ كان الاسم قد يوصف بالفعل))، [4/ 341ب2]
اسم الکتاب : شرحا أبي العلاء والخطيب التبريزي على ديوان أبي تمام دراسة نحوية صرفية المؤلف : إيهاب سلامة    الجزء : 1  صفحة : 151
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست