اسم الکتاب : شرحا أبي العلاء والخطيب التبريزي على ديوان أبي تمام دراسة نحوية صرفية المؤلف : إيهاب سلامة الجزء : 1 صفحة : 149
من الأمور الطريفة التي كان يقوم بها أبوالعلاء توضيح معنى الكلمة من خلال ذكر وزنها؛ أي أنه يذكر الكلمة ثم يذكر وزنها، معتبرا هذا الذكر نوعا من الشرح، ومثال ذلك:
- و ((أصدت: ((أَفْعَلت)) من الصدى)) [1].
- ((المناغاة: ((المُفاعَلة))، من قولهم: ما سمعت له نُغْيةً؛ أي: كلمة. ويستعمل ذلك في تكليم الصبي الذي لم يفصح)) [2].
- ((العرمرم: الجيش العظيم، وهو ((فَعَلْعَل)) من العُرام والعرامة)) [3].
- ((ادَّريت ... يجوز أن تكون في معنى ((افْتَعَل))؛ من دريته؛ إذا ختلته)) [4]. [1] ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [1/ 302ب13]. [2] ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [2/ 361ب9]. [3] ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [2/ 170ب19]. لم يذكر صاحب كتاب شذا العرف في فن الصرف وزن ((فَعَلْعَل)) ضمن الأوزان التي أوردها في فصل: ((معاني صيغ الزوائد)) إلا أنه قال في هذا الفصل: ((ثم إن باقي الصيغ تدل على قوة المعنى، زيادة على أصله، فمثلا اعشوشب المكان: يدل على زيادة عُشبه أكثر من عشب، واخشوشن يدل على قوة الخشونة أكثر من خشن، واحمارَّ يدل على قوة اللون، أكثر من حمر واحمر)). [ص45] [4] ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [4/ 74ب3]، وينظر أيضا: [1/ 149ـ150 ب11]، [1/ 219ب4]. ونثبت هنا أيضا أن التبريزي سار على هذا النهج نفسه مثلما فعل أستاذه أبو العلاء، فكان يذكر في مواضع وزن الكلمة كشرح لها، ومثال هذا المواضع التالية:
ـ ((الينبوع: النهر الكثير الماء، وهويَفْعُول من النبع)) [3/ 330] ...
ـ ((المتزع المفتعل من وَزَعْت الرجل إذا كففته)) [4/ 139ب2] ...
ـ ((وإن رويت جَدُوب بفتح الجيم، فهوفَعُول من جدبته؛ إذا عبته)) [4/ 559ب26]
ـ ((دَيْدنُه: عادته، وهوفَيْعَل من الددن)) [4/ 528ب12] ...
ـ ((مُنْجَمِش منفعل من التجميش)) [4/ 225ب1] ...
ـ ((ولايمتنع أن يكون الفيوم فَيْعُولا من الفوم، كما أن العيُّوق من العوق)) [4/ 427ب12] ...
ـ ((المستقل: الناهض، وإنما هومستفعل من قلة الجبل)) [3/ 287ب2] ...
ـ ((رَيْقَه أوله، وهوفَيْعَل من راق)) [1/ 113]
اسم الکتاب : شرحا أبي العلاء والخطيب التبريزي على ديوان أبي تمام دراسة نحوية صرفية المؤلف : إيهاب سلامة الجزء : 1 صفحة : 149