اسم الکتاب : شرحا أبي العلاء والخطيب التبريزي على ديوان أبي تمام دراسة نحوية صرفية المؤلف : إيهاب سلامة الجزء : 1 صفحة : 148
ـ علاقات بين صيغ صرفية:
- فَعَّال يقل في أفعل:
أوضح أبوالعلاء أن أخذ صيغة ((فَعَّال)) من وزن الفعل ((أَفْعَل)) قليلة. قال:
((فَعَّال يقل في أفعل، إلا أنهم قالوا: جبار، وهوعندهم من أجبرته على الأمر؛ إذا أكرهته عليه. وقالوا رجل دراك بالذُّحُول. وهومن أَدْرك، إلا أن هذه الأشياء تحمل على حذف الزوائد)) [1].
وأيد هذا السيوطي فقال: ((قال في ديوان الأدب: قليل أن يأتي فَعَّال من أفْعل يُفْعِل , ومنه: الدرّاك؛ للكثير الإدراك. وقال ابن خالويه في كتاب ليس: ليس في كلامهم فَعَّال من أفعل، إلاّ جبَّار من أجْبَر، ودرّاك من أدرك، وسآر من أسأر.)) [2].
- قلما يستعملون في أَفْعَل مُفْتَعِلا:
قال أبوالعلاء: ((وأفصح الكلام أن يقال: أرتج الباب؛ إذا أغلقه، وقد حُكي ((رَتَج)) بغير همز، وإذا صح أنهم قالوا: رتج فمُرْتَتِجٌ منه؛ لأنهم قلما يستعملون في أفعل مفتعلا)) [3].
- أوزان متقاربة:
من الجائز زيادة الياء في ((فِعْلل)) لتصبح ((فِعْليل))، وفي ((فِنْعِل))؛ لتصبح
((فِنْعيل))؛ لتقارب هذه الصيغ. قال: ((الحِنْدِيس مثل الحِنْدس [4]؛ وزيادة الياء في مثل هذه المواضع جائزة؛ لأن فِعْللا وفِعْليلا متقاربان، وكذلك فِنْعِل وفِنْعِيل)) [5].
ـ الشرح من خلال الوزن: [1] ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [2/ 315ب25]. [2] المزهر في علوم اللغة وأنواعها: 2/ 77، [ [3] ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: 2/ 254 [4] الحندس: الليل الشديد الظلمة، [المعجم الوسيط]، أما الحنديس: ـ بمعونة الحاسب الآلي ـ فلم ترد هذه الكلمة بالمعاجم العربية، ووردت في بعض كتب الأدب، والتراجم، مثل: [يتيمة الدهر: 1/ 6]، [خريدة القصر وجريدة العصر 2/ 126]، [وفيات الأعيان: 3/ 405] [5] يُنْظَرُ ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [2/ 266ب18].
اسم الکتاب : شرحا أبي العلاء والخطيب التبريزي على ديوان أبي تمام دراسة نحوية صرفية المؤلف : إيهاب سلامة الجزء : 1 صفحة : 148