اسم الکتاب : شرحا أبي العلاء والخطيب التبريزي على ديوان أبي تمام دراسة نحوية صرفية المؤلف : إيهاب سلامة الجزء : 1 صفحة : 137
واسم الفاعل من هذه الصيغة يتضمن أيضا نفس الدلالة. قال عند قول أبي تمام:
تَعَفَّينَ مِن زادِ العُفاةِ إِذا انتَحى ... عَلى الحَيِّ صَرفُ الأَزمَةِ المُتَماحِلُ [بحر الطويل]
((... المتماحل الطويل، وليس هومن المحل الذي هو ((جَدْب))؛ لأنهم لم يستعملوا هذا اللفظ في المحل؛ ولأن الغالب على هذا البناء أن يكون لمتظاهر بشيء ليس من أهله، كالمتغافل والمتكارم)) [1].
وصاغ ابن الحاجب نفس المعنى الذي ذكره أبو العلاء وهو في معرض حديثه عن معاني صيغة تفاعل بقوله أنه: ((يدل على أن الفاعل أظهر أن أصله حاصل له وهو منتفٍ، نحو: تجاهل، وتغافل)) [2].
(2) تَفَعَّل: من معاني هذا الوزن التي ذكرها أبوالعلاء:
• الإتيان بالفعل.
• الوصول إلى المكان أوالإقامة فيه أوالانتساب إلى أهله.
قال: ((.. يقال: ((تَكَلَّم))؛ إذا أتى بالكلام، و ((تَعَمَّم))؛ إذا لبس العمامة)) [3].
وقال: ((... ويحتمل أن يكون قوله: ((تَبَطَّحت))؛ أي: حلت بالأبطح، كما يقال: ((تَبَصَّر))؛ إذا أتي البصرة، أوأقام بها أوانتسب إلى أهلها)) [4].
وجمع ابن الحاحب معاني صيغة تَفَعَّل، وذكر من بينها المعاني التي قالها أبو العلاء فقال: ((تفعل لمطاوعة فَعَّل، نحو: كسرته فتكسر، وللتكلف، نحو: تشجع، [1] ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [3/ 114ب5] [2] الشافية في علم التصريف: ص20، تحقيق: حسن أحمد العثمان، المكتبة المكية، ط1 1415هـ /1995م ومن المعاني الأخرى التي ذكرها لصيغة تفاعل: ((مشاركة أمرين فصاعدا في أصله نحو تشاركا، وبمعنى فعل، نحو: توانيت، ومطاوع فاعل، نحو: باعدته فتباعد)). [3] ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [3/ 100ب8] [4] ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [1/ 11]
اسم الکتاب : شرحا أبي العلاء والخطيب التبريزي على ديوان أبي تمام دراسة نحوية صرفية المؤلف : إيهاب سلامة الجزء : 1 صفحة : 137