responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرحا أبي العلاء والخطيب التبريزي على ديوان أبي تمام دراسة نحوية صرفية المؤلف : إيهاب سلامة    الجزء : 1  صفحة : 131
ـ قال أبوالعلاء: ((والإسكندر اسم ليس بعربي، ولو وافق ألفاظ العرب لوجب أن يكون اشتقاقه من ((سين وكاف ودال وراء)). وتكون الهمزة في أوله والنون زائدتين، ويجعل من باب ((احرنجم)) على المقاربة)) [1].
ـ دراسة اشتقاق الكلمة وسيلة لفهم معناها:
في مواضع كثيرة من شرح أبي العلاء كان ينبه على اشتقاق الكلمة التي يشرحها. وكان هذا الأمر ـ بلا جدال ـ وسيلة من الوسائل التي يتخذها لتوضيح ((معنى الكلمة))، والوقوف على ((دلالتها الدقيقة)).
ـ قال عند قول أبي تمام:
وَإِذ طَيرُ الحَوادِثِ في رُباها ... سَواكِنُ وَهيَ غَنّاءُ المَرادِ [بحر الوافر]
((... وسواكن من السكون، لا من السكنى التي هي الإقامة في الموضع)) [2].
ـ قال عند قول أبي تمام:
لَن يَعدَمَ المَجدَ مَن كانَت أَوائِلُهُ ... مِن آلِ كِسرى البَهاليلُ المَراجيحُ [بحر البسيط]
((البهاليل: جمع بهلول (...) والاشتقاق يدل على أن البهلول الذي أبهل وشأنه، لا يعترض عليه)) [3].
وقد نبه العلامة ابن جني إلى أهمية البحث الاشتقاقي للكلمة للوقوف على المعنى الدقيق لها، فقد عقد بابا أسماه ((باب في تداخل الأصول الثلاثية والرباعية والخماسية))، قال فيه: ((نعم, وقد يعرض هذا التداخل في صنعة الشاعر فيرى أو يُرِي أنه قد جنَّس وليس في الحقيقة تجنيسًا وذلك كقول القطامي:
. ... مستحقبين فؤادًا ما له فاد [بحر البسيط]

[1] ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [1/ 49]
[2] ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [1/ 370ب4].
[3] ديوان أبي تمام بشرح التبريزي: [1/ 341ب7]. وينظر أيضا: [2/ 255ب2 اشتقاق كلمة الفردوس]، [2/ 5ب3 اشتقاق كلمة الديدن]، [4/ 165ب2]، [2/ 364ب17]، [2/ 276ب7].
اسم الکتاب : شرحا أبي العلاء والخطيب التبريزي على ديوان أبي تمام دراسة نحوية صرفية المؤلف : إيهاب سلامة    الجزء : 1  صفحة : 131
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست