responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أحكام الجراحة الطبية والآثار المترتبة عليها المؤلف : الشنقيطي، محمد بن محمد المختار    الجزء : 1  صفحة : 91
وجه الدلالة:
أن الختان ضرب من الجراحة الطبية [1]، وقد أقره الشرع وجعله من خصال الفطرة، فدل ذلك على مشروعيته، وجواز العمل الجراحي الطبي في الجملة.
(6) حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:
"لكل داء دواء، فإذا أصيب دؤاء الداء برأ بإذن الله عز وجل" [2].
(7) حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء" [3].

وجه الدلالة:
أن الحديثين الشريفين دلاّ على أنه ما من داء إلا وقد جعل الله له دواء، وإذا كان الأمر كذلك فإنه يشرع للإنسان أن يستعمل الدواء الذي عرف تأثيره في الداء بالعادة والتجربة وكثير من الأمراض الجراحية يصل فيها المرض إلى درجة لا يمكن علاجه فيها؛ إلا بالجراحة ويحصل الشفاء بإذن الله تعالى للمريض بسبب تلك الجراحة [4]، فدل

[1] الموسوعة الطبية الحديثة لمجموعة من الأطباء 3/ 572.
[2] رواه مسلم 4/ 20.
[3] رواه البخاري في صحيحه 4/ 8.
[4] من أمثلة ذلك علاج: الفتوق بجميع أنواعها (الأربي، والفخذي، والسرة، والخط الأبيض، والجروح).
فكل هنه الفتوق يمكن علاجها بالجراحة، حيث يتم رد محتويات الفتق إلى موضعها، ثم يستأصل الجيب، ثم يصار بعد ذلك إلى بناء جدار البطن من جديد وتقويته بطبقات متينة كيلا يتعرض الفتق للاختناق.
انظر الشفاء بالجراحة. د. محمود فاعور ص 133، 134، 182، 185 وجراحة البطن د. لطفي اللبابيدي، د. محمد الشامي 23 - 65.
اسم الکتاب : أحكام الجراحة الطبية والآثار المترتبة عليها المؤلف : الشنقيطي، محمد بن محمد المختار    الجزء : 1  صفحة : 91
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست