إلا أدخله الله الجنة بفضل رحمته إياهم)) [1].والولد يشمل الذكر والأنثى.
وعن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((ما تعدّون الرّقوب [2] فيكم؟)) قال: قلنا: الذي لا يولد له. قال: ((ليس ذاك بالرقوب، ولكنه الرجل الذي لم يقدم من ولده شيئاً)) [3].
16 - من مات له ثلاثة من الولد كانوا له حجاباً من النار؛ ودخل الجنة؛ لحديث أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((من مات له ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحنث كان له حجاباً من النار أو دخل الجنة)) [4]. وفي مسلم أنه قال لامرأة مات لها ثلاثة من الولد: ((لقد احتظرت بحظار شديد [5] من النار)) [6]؛ ولحديث عتبة بن عبدٍ - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((ما من مسلم يموت له ثلاثة من الولد، لم يبلغوا الحنث إلا تلقَّوه من أبواب الجنة الثمانية من أيها شاء دخل)) [7]. 17 - من قدم اثنين من أولاده دخل الجنة؛ لحديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أن [1] البخاري، كتاب الجنائز، باب ما قيل في أولاد المسلمين، برقم 1381. [2] أصل الرقوب في كلام العرب الذي لا يعيش له ولد. [3] مسلم، كتاب البر والصلة، باب فضل من يملك نفس عند الغضب، برقم 2608. [4] البخاري، كتاب الجنائز، باب ما قيل في أولاد المسلمين، قبل الحديث، رقم 1381، وتكلم الحافظ ابن حجر في فتح الباري، 3/ 245 عن وصله. [5] احتظرت: أي امتنعت بمانع وثيق، والحظار ما يجعل حول البستان وغيره من قضبان وغيرها كالحائط، شرح النووي على صحيح مسلم، 16/ 420 - 421. [6] مسلم، كتاب البر والصلة، باب فضل من يموت له ولد فيحتسبه، برقم 2636. [7] ابن ماجه، كتاب الجنائز، باب في ثواب من أصيب بولده، برقم 1603، وحسنه الألباني في صحيح سنن ابن ماجه، 2/ 46.