اسم الکتاب : إمعان النظر في مشروعية البغض والهجر المؤلف : عبد الكريم الحميد الجزء : 1 صفحة : 32
وَإِمَّا أَنْ تَبْتَاعَ مِنْهُ وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ رِيحًا طَيِّبَةً، وَنَافِخُ الْكِيرِ إِمَّا أَنْ يُحْرِقَ ثِيَابَكَ وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ رِيحًا خَبِيثَةً) [1].
وقال - صلى الله عليه وسلم -: (لاَ تُصَاحِبْ إِلاَّ مُؤْمِنًا، وَلاَ يَأْكُلْ طَعَامَكَ إِلاَّ تَقِيٌّ) [2].
وقد ذكر أهلُ العلمِ أنَّ «عبدَ الرزاق بن هَمَّام» ما دخل في التشيُّع إلاَّ بعد أنْ سَمِعَ وصَحِب «جعفر بن سليمان» [3].
ورُمِيَ بالقَدَر «ابن أبي ذئب» حينما تلطَّف مع القدرية وأدخلهم مجلسه؛ قال الذهبي: (كان حَقُّه أن يكفهرَّ في وجوههم، ولَعَلَّه كان يُحسن الظنَّ بالناس) انتهى [4].
وقد كان «عِمْران بن حطان» من أهل السنة، وحينما تزوَّج [1] أخرجه البخاري في «صحيحه» برقم (5214)، ومسلم برقم (2628)، وغيرهم؛ وكلهم من حديث أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه -. [2] أخرجه أبو داود في «سننه» برقم (4832)، والترمذي في «سننه» برقم (2395)، وأحمد في «مسنده» برقم (11355)، الحاكم في «مستدركه» برقم (7169)، وغيرهم؛ وكلهم من حديث أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه -؛ وقال الحاكم عقبه: (هذا حديث صحيح الإسناد ولَم يُخرجاه) ووافقه الذهبي؛ وحسَّنه البغوي في «شرح السنة» (6/ 468)، وحسَّنه - أيضاً - ابنُ مفلح في «الآداب الشرعية» (3/ 527). [3] أنظر: «تذكرة الحفاظ» للذهبي (1/ 241)، و «سير أعلام النبلاء» (9/ 570)، و «الكامل» لابن عدي (5/ 315). [4] «سير أعلام النبلاء» (7/ 141).
اسم الکتاب : إمعان النظر في مشروعية البغض والهجر المؤلف : عبد الكريم الحميد الجزء : 1 صفحة : 32