responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إمعان النظر في مشروعية البغض والهجر المؤلف : عبد الكريم الحميد    الجزء : 1  صفحة : 31
صفات الشيطان الأخرس بتركه إنكار المنكر ومن صفات الشيطان الناطق لِطَعْنه على المنكِر للمنكَر، وما أكثر هؤلاء!، فالله المستعان.
قال شميط بن عجلان - رحمه الله -: (مَن رضي بالفسق فهو من أهله) [1].
وقال الأوزاعي - رحمه الله -: (إذا رأيت العالِم كثير الأصدقاء فاعلم أنه مُخَلِّط لأنه لوْ نطق بالحق لأبغضوه!) انتهى [2]؛ وهو وَصْف المداهن، وَيوضحه ما جاء عن سفيان الثوري - رحمه الله - أنه قال: (كثرة الإخوان من سَخَافَة الدِّين!) [3]، وقال: (كَثْرةُ الأخلاَّء مِن رِقِّةِ الدِّين!) [4].
ولا ريب أن لِمُدَاهنة الفساق والعصاة آثار سوء، وكُتُبُ أهلِ السُّنة حافلة ببيان هذا والتحذير منه.
وقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إِنَّمَا مَثَلُ الْجَلِيسِ الصَّالِحِ وَالْجَلِيسِ السَّوْءِ كَحَامِلِ الْمِسْكِ وَنَافِخِ الْكِيرِ، فَحَامِلُ الْمِسْكِ إِمَّا أَنْ يُحْذِيَكَ

[1] «الزهد» للإمام أحمد، ص (229)؛ وانظر: «صفة الصفوة» لابن الجوزي (3/ 341).
[2] «فيض القدير» للمناوي، (4/ 274).
[3] «التواضع والخمول» لابن أبي الدنيا ص (69) ورقم (42)، و «الورع» للإمام أحمد ص (193)؛ وانظر: «الجرح والتعديل» لابن أبي حاتم الرازي (1/ 94).
[4] «الطبقات الكبرى» للشعراني، (1/ 46).
اسم الکتاب : إمعان النظر في مشروعية البغض والهجر المؤلف : عبد الكريم الحميد    الجزء : 1  صفحة : 31
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست